هكذا أفشل الجيش السوري أخطر مخطط عدواني لاختراق دمشق
في الغوطة الشرقية يتزاحم المتآمرون والأعداء والخونة مع عصاباتهم الارهابية لتنفيذ مخطط عدواني كان يستهدف العاصمة دمشق، لخلط الأوراق وكسر انتصارات الجيش السوري والعودة الى خطط تستهدف تقسيم الأراضي السورية. هؤلاء المتآمرون جميعا يرون في الغوطة الشرقية فرصتهم الأخيرة، فرصة الابقاء على حالة القتال في سوريا وشطب الحل السياسي، وانهاء الجهود الرامية الى انجازه، وهم يحاولون سلخ منطقة الجنوب وهو نفس الوهم الذي يعشعش في دماغ العثماني الجديد أردوغان، الذي ينتهك أراضي الشمال السوري تحت ذرائع واهية وشعارات تضليلية.
ماذا كان يحاك ضد العاصمة السورية؟!
في الفترة الأخيرة، تكشفت بعض خيوط المخطط الذي يحاك ضد العاصمة دمشق، مخطط يترافق مع تصريحات كاذبة معادية تتضمن الذرائع والتبريرات لشن العدوان، ومن بينها “كذبة الكيماوي” واتهام الدولة السورية، مع أن المرتكب لمثل هذه الجرائم هي تركيا وحلفاؤها بعلم أمريكي أوروبي خليجي “السعودية ومشيخة قطر”، وهذا المخطط سيتم تنفيذه، بعد سيناريو الكيماوي الذي وصلت مواده من تركيا الى عصابة النصرة، وتسليح ما يسمى بعصابة جيش الاسلام الممول سعوديا، والتباكي على حصار المدنيين ووقوع اصابات بينهم، مع أن خسائر المدنيين، هي بفعل استخدام الارهابيين المدنيين، دروعا بشرية والممنوعون من سلوك المعابر الآمنة للخروج من مناطق الصدام.
الجيش السوري المدرك تماما لما يخطط له المتآمرون، اتخذ قرار حسم الموقف، وبدأ تقدمه في الغوطة لاجتثاث الارهابيين، وقرار الحسم جاء لاحباط ما يدبر له أطراف المؤامرة على الشعب السوري، وافشال ما يُخطط ضد العاصمة.
المخطط العدواني إعداد أمريكي بريطاني وإخراج تركي خليجي؟!
في الأشهر الأخيرة دخلت وحدات سعودية خاصة، غالبيتهم من المرتزقة تدربوا على يد شركة بلاك ووتر الامريكية، الى مناطق الجنوب السوري وصوب الغوطة الشرقية، بدعم لوجستي عبر ممرات أعدت لهذه المهمة، وذلك لاسناد العصابات الارهابية من النصرة وجيش الاسلام وغيرهما، في ذات الوقت تدفقت الاسلحة المتطورة المرسلة من قطر والمملكة السعودية الى عصابات الارهاب عبر الاراضي الأردنية، أما بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا، فقد دفعت بمزيد من الطواقم الاستخبارية وخلايا الاغتيال، وقامت تركيا و قطر بتزويد العصابات الارهابية بالمواد الكيماوية، لاستخدامها في الغوطة ضد المدنيين واتهام الدولة السورية بأنها وراء ذلك.
أما اسرائيل، فهي تضخ السلاح وتقدم التقارير الاستخبارية للمجموعات الارهابية، التي تربطها بها علاقات “حميمية”. وتنتظر قوى التآمر باطرافها المختلفة ساعة الصفر، لشن عدوان بربري على العاصمة دمشق، تمهد له العصابات الارهابية باطلاق قذائف الهاون والصواريخ على أحياء دمشق المختلفة، تساندها وحدات قوى العدوان، وبمشاركة من سلاح الجو الاسرائيلي بقصف مواقع حيوية وحساسة للدولة.
وتقول مصادر عليمة نقلا عن تقارير استخبارية أن المخطط العدواني يتضمن التشويش على الوحدات العسكرية السورية، ووسائل الاعلام ويخشى من وجود أو تسلل خلايا ارهابية، لتنفيذ تفجيرات واغتيالات داخل العاصمة السورية، لاحداث فوضى ورعب بين مواطنيها.
هذه الخطة العدوانية، يبدو أدركتها القيادة السورية ووقفت على تفاصيلها، لذلك، قرار هذه القيادة بارباك القوى المتآمرة واقتحام الغوطة، مما دفن هذه الخطة في مهدها.
المنار المقدسية