الجمعة , نوفمبر 22 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

درعا ليست الطائف

درعا ليست الطائف
ياسين الرزوق زيوس
************ كلّما انتهيت من البحث عن تعريف الزنا وجدت نفسي أبحث أكثر على صعيد العولمة و العصرنة و الموضات التي
تخلق من التعري مذهباً وجودياً جمالياً و من الجسد لوحة ساكنةً مسكونة و تبث فيهما روح التكامل
فلا الحشمة المتحولة إلى مذهب عبودية بكذبة العفة تحمي هذا الجسد من محرمات ما يحرمه على من هم سواه بسيف الإسلام المسلط على غيره بتهم جاهزة يحللها لنفسه بشرعنة لا تبرّر إلا كأعنف أوجه القبح و الاستعباد و التعدي على حريات الناس و فسقهم الممارس بحسه الجمالي بينما يسرق منه الإسلام حتى حسّه الجمالي بممارسته أضعافاً مضاعفة في الغرف المغلقة السوداء التي تختلط ضمنها إسرائيليات الإسلام و إسلاميات الدين اليهودي اللذين لن يفترقا و جملة التقاطعات تتعاظم في مكة و المدينة و الهيكل المزعوم الذي لن يوفرهما كي يعلن سليمانية الإسلام السليماني على هوى آل سعود و آل صهيون و هو يمذهب التحليل لذاته بإيديولوجية لا تبرهن سواسية التساوي التي ينادي بها الإسلام بمشط امرأة العزيز التي قطّعت أصابع مثيلاتها كي تبرّر أن غزو السلطة و جاه الجمال و وجه يوسف الشهواني يعزّز شعبة الزنا السارية في الإسلام بتشريع التمهيد و التطبيق !
و لا التشريع الممنهج لهذه الحشمة سيجعلها تخترق رؤانا في بسط الجمال و ترجمته بمعنى الفسق الجميل لا بلغة الابتذال خارج الوعي الجمالي و أحاسيسه و لوحاته !
أكملت مع المغيرة بن شعبة رقصة المعارك الإسلامية كي أعلن من درعا الانتصار على الغنيمة التعفيشية التي مَذْهَبُوها بالإيديولوجية التاريخية الإسلامية من قاعدة ” و اعلموا أنّما غنتم من شيءٍفإنّ لله خمسه و للرسول و لذي القربى و اليتامى و المساكين و ابن. السبيل إن كنتم آمنتم بالله و ما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان و الله على كلّ شيءٍ قدير !”
ما زال أنصار المغيرة بن شعبة يفتون بملك اليمين و الرق و الاستعباد ضدّ نساء سوريات مخلصات للأوطان وقفْنَ بإخلاصٍ مع أوطانهن و هو الذي روي عنه بأنه آثر الزواج من سبعين امرأةٍ و ردّ عنه عمر شرّ الإفك و وحشية تطبيق الحدود التي يرجمون بها فقط من سواهم من صابئين و نصارى و حواريين بعنصرية مفرطة لم يخلق لها التاريخ مثيلا مع أنّ هناك آية تقول “إنّ الذين آمنوا و الذين هادوا و النصارى و الصابئين من آمن بالله و اليوم الآخر و عمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم و لا خوف عليهم و لا هم يحزنون !” و تتناقض مع آيات أخرى يقول بعضها مثلا :” و من يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين !” إلا إذا أفقد الإسلام كل الديانات عددها و عتادها و تعدديتها و ضمها تحت لوائه مطلقاً صحته و مخطّئاً مجرّماً غيره بتناقض لن يجمله المسلمون بالتناقضات بل سيصفونه بأنه مخرج الشمولية التعددية التفصيلية التي تفصل على مقاس واحد و ضيق في دول العرب و الإسلام
و نحن لن ندع درعا غنيمة لترامب و سواه و لن تكون خاصرة سورية الرخوة التي تغنم منها الأردن أكثر بكثير مما ورد في الآية الغنائمية و سنجعل خاصرتنا معافاة من كلّ ماحولها من طعنات و سموم وهابية قريشية هاشمية إلى أن تغدو السلالات تحت الأوطان لا فوقها و ما ذلك على الجيش السوري حامي الحمى بعزيز !