في سورية..كم بلغت نسبة غير الآمنين غذائياً خلال 2017؟
بين مدير المكتب المركزي للإحصاء د. إحسان عامر، انه كان ثمة جزء من البيانات نحصل عليه من مؤسسات الدولة، وجزء من المسوح التي يجريها المكتب (صناعي، تجاري..)، إضافة إلى المسوح النوعية التي أجريناها.
المؤشرات دلت على انخفاض كبير في معدل النمو الاقتصادي، وهذا شيء طبيعي في بلد يعاني حصاراً اقتصادياً، وتدميراً للمنشآت والبنى التحتية، إضافة إلى هجرة الأيدي العاملة.
كانت سورية من البلدان ذات النمو المطرد، إذ تجاوز النمو خلال 2004 ـ 2010 معدل 5%، أما الآن فهو سالب.
معدل النمو حالياً هو 3.98 (سالب)، ومن الضروري الإشارة إلى أن الرقم هو في عام 2016 ومنسوب إلى السنة التي قبلها، وبالأسعار الثابتة، وحين نريد أن ننسب إلى سنوات سابقة كسنة 2010، مثلاً، ينتج لدينا معدل نمو لفترات زمنية متباعدة، وقد حسبناها وتبين أن معدل النمو يبلغ 13.15 (سالب) وذلك بين 2010 ـ 2016.
معدل النمو الاقتصادي كان بحدود 3% (موجب) بداية عام 2011، تراجع بحدة إلى 26% (سالب) في 2012، وبقي كذلك في 2013، ليرتفع قليلاً في 2014، بحدود 12 نقطة، لكن بقي سالباً، حتى اليوم.
علماً أن متطلبات الرفاهية العالية في الحياة تقتضي أن يكون معدل النمو الاقتصادي يعادل ضعفي معدل النمو السكاني.
-معدلات البطالة
وصلنا إلى مرحلة كان معدل البطالة، قبل الحرب، نحو 14.8% (من قوة العمل طبعاً)، وخلال فترة الحرب بدأ المعدل يرتفع.
الآن في 2016 كان المعدل بحدود 42% وكان في عام 2015 يقدر بنحو 48.4% أي إن معدل البطالة تراجع في 2016.
وهناك عدة عوامل أثرت في حساب المعدل، فهناك كثيرون ممن فقدوا أعمالهم في القطاع الخاص نتيجة تدمير المنشآت والمعامل، أيضاً هناك من أحجموا عن العمل، لأسباب مختلفة، كما تزايد عدد المهاجرين ولاسيما في عام 2015 وكان معظمهم من الفئة التي تقع في سن العمالة.
كل هذا أثر في حسابات المعدل، ويُلاحظ أنه في الواقع ثمة أصحاب عمل يبحثون عن عمال ولا يجدون بسهولة.
-الأمن الغذائي
تم إجراء مسحين عن الأمن الغذائي، في عام 2015 مع هيئة تخطيط الدولة، وفي 2017، وهذان المسحان ليسا لمعرفة مؤشر خط الفقر، كما تداول بعض الباحثين، بل بهدف واحد هو معرفة نسبة الآمنين غذائياً ونسبة غير الآمنين، وما بين هؤلاء وأولئك الذي يقعون في«منطقة الهشاشة»، وفي تلك المنطقة من يمكن أن يهبط إلى منطقة غير الآمن غذائياً أو يرتفع إلى منطقة الآمن.
ويقول مدير المكتب إن الباحثين بذلوا جهداً كبيراً في إعداد المسحين، وكان هناك تجاوب جيد من المبحوثين، كما كانت العينة مدروسة بشكل جيد.
وكل ذلك أعطى نتائج جيدة (يقول د. عامر إن برنامج الغذاء العالمي وصف المسح بأنه كان من أفضل المسوح التي نفذت في المنطقة).
-النتائج في 2015
كانت نسبة الآمنين غذائياً 23% بينما غير الآمنين 33%، أما الواقعون في منطقة الهشاشة فبلغت نسبتهم 46%. وفي عام 2017: كانت نسبة غير الآمنين 31%.
وهذا المعدل لا يدل على خط الفقر، وقد يكون الشخص آمناً غذائياً لكنه فقير، لكنه قادر على أن يشتري وجباته الغذائية. بينما غير الآمن فهو غير القادر على ذلك، والذي يتناول وجبة غذائية لا تحقق له الغذاء الكامل.
هناك أسر تحصل على وجبة واحدة يومياً، وأخرى تحصل على وجبتين، وهناك من يأكل «خبز وشاي».
-التسرب من المدارس
ارتفعت معدلات التسرب من المدارس كثيراً، وخاصة في الحلقة الثانية (من صف السادس، وحتى التاسع)، وتركز ذلك في المناطق التي انتشر فيها المسلحون، أما بالنسبة للحلقة الأولى (من الأول حتى الخامس) فقد كانت معدلات التسرب قليلة في بعض المناطق، لكنها كانت كبيرة جداً في مناطق وجود المسلحين.
تشرين
Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73