بوب مارلي اعتنق أحدها.. 6 من أغرب المعتقدات على ظهر الأرض
عندما يقرأ البعض عن ديانات أخرى تخالف عقيدته مثل البوذية والكنفشيوسية؛ قد يشعرون بغرابة ما يقرؤونه من معتقدات، ولكن ما لا يعرفونه أن هناك ديانات غير سماوية ستثير دهشتهم أكثر بكثير من البوذية أو الكنفشيوسية؛ فهناك معتقدات وديانات جديدة ظهرت في العالم بالقرن الماضي؛ وقد تجدها أكثر غرابة مما تعرفه، بداية من عبادة الفضائيين، وحتى التعامل مع الكهرباء على أنها الشيطان. وفي هذا التقرير؛ نأخذك في جولة ما بين أوروبا وأفريقيا وآسيا؛ لنستعرض مجموعة من أغرب المعتقدات التي على سطح الأرض الآن.
Raelism- 1.. فضائيون ضد الحرب
بعض وسائل الإعلام تطلق عليها معتقدًا، وآخرون يصنفونها على أنها حركة أو ثقافة، ولكن أصحابها –دون شك- يتعاملون مع الأمر باعتباره دينًا جديدًا أسسه صحافي فرنسي يدعى كلود فوريلهون عام 1974، والذي قال إنه أوحي له بهذا الدين؛ وهذا من خلال اختطافه في غياهب الفضاء؛ ليكشف له الكيان الإلهي الأعلى؛ أن الكائنات الفضائية ما هم إلا أجداد البشر، ومن بعدها غيّر اسمه من كلود لـ راؤول.
يعتقد معتنقو الـRaelism؛ أن الرب لن يعود إلى الأرض إلا بعد أن ينهي البشر الحرب القائمة بينهم؛ ولذلك يعتبر هذا الدين غير السماوي من الأديان الداعية للسلام والارتقاء العقلي والعلمي؛ بغرض اكتشاف الفضاء؛ لأنها الطريقة الروحية للتقرب من الله والذي يطلقون عليه «Elohim» في تلك الديانة، وهو بالنسبة لهم كائن فضائي، وشرع معتنقو تلك الديانة في عام 2014؛ في بناء سفارة لاستقبال Elohim الفضائي حين عودته للأرض.
متبعو تلك الديانة ليس لديهم تابوهات فيما يخص الجنس أو السياسة؛ وهذا لأنهم يريدون التحرر من كل القيود التي فرضها تواجد البشر على كوكب الأرض، والذي يعتبر مكانًا مؤقتًا لنا، والفضاء الفسيح الذي لا يقيده شيء هو موطن البشر الحقيقي من وجهة نظرهم، وعلى الرغم من بداية هذا المعتقد في فرنسا؛ إلا أنه انتشر في أكثر من بلد أوروبية، الأمر الذي دفع الكثير من وسائل الإعلام إلى تسجيل أفلام وثائقية عنهم، وأبرزها قناة ناشيونال جيوجرافيك.
Nuwaubian- 2.. دين أسسه مغتصب للأطفال
تلك الديانة أو المعتقد؛ منشقة عن الديانة الإسلامية وتأسست على يد صاحب البشرة السوداء الأمريكي دوايت يورك في عام 1967، ووصل عدد معتنقي تلك الديانة إلى 500 شخص عام 2000، وجميعهم من المسلمين السود، ولتلك الديانة مقر خاص يدعى Tama-Re؛ وهو مبني على الطراز المصري القديم.
تلك الديانة لم تكن مستقرة أو قوية على مدار تلك الأعوام؛ فتغير اسمها أكثر من مرة، ومعتقداتها أيضًا، وعلى الرغم من أن متبعيها في البداية كانوا مسلمين منشقين عن معتقدات الدين الأصلي، إلا أن تلك الديانة تبنت مزيجًا من معتقدات الديانة اليهودية والمسيحية والفضائية السابق ذكرها أيضًا، بجانب تبني معتقدات غريبة مثل وجود المرأة قبل الرجل على الأرض لمئات الأعوام، وأن الرجال قد خلقوا عن طريق تلاعب في الجينات.
ولكن تلك الديانة أو المعتقد ليس متوقع لها أن تصمد طويلًا؛ خاصة بعد القبض على مؤسسها واتهامه بالتحرش الجنسي بالأطفال والذي اعترف به أمام المحكمة، ولا يزال دوايت يقضي عقوبة مدى الحياة بأحد سجون ولاية كولورادو.
Panawave- 3.. «الشيطان هو الموجات الكهرومغناطيسية»
البعض يرى أن التكنولوجيا كانت سببًا مهمًا في انهيار بعض القيم الإنسانية، ولكن هناك مجموعة من اليابانيين يرون في التكنولوجيا ما هو أخطر من ذلك؛ ولذلك نشطت ديانة الـ«Shinshūkyō» أو «Panawave» عام 1994 وفقًا لبعض المعتقدات التي وضعت عام 1977 على يد امرأة تدعى يوكو تشينو، والتي تعتقد أن الشيطان هو الموجات الكهرومغناطيسية.
ما أكد معتقد تلك الديانة لأتباعها؛ هو إصابة يوكو بالسرطان؛ والذي اعتقدت أنه أصابها بسبب الموجات الكهرومغناطيسية والتلوث البيئي الذي نتج عنه دمار البشرية والحيوانات -من وجهة نظرهم- ولذلك وقتما اشتد المرض على زعيمتهم عام 2003؛ جاب أتباعها شوارع طوكيو وهم يرتدون بزات بيضاء واقية من تلك الموجات؛ باحثين عن مكان آمن للزعيمة؛ لأنه وفقًا لمعتقادتهم؛ أن موت الزعيم على يد الشيطان -الموجات الكهرومغناطيسية- ؛ قد يقتل البشرية بأكملها؛ وعلى إثر ذلك ينتهي العالم.
Universe People- 4.. الفضاء هو الحل
ومن فرنسا لجمهورية التشيك؛ يجد الفضائيون إقبالًا كبيرًا هُناك؛ وهذا حين بدأت في التسعينيات ديانة جديدة باسم «Universe People» تؤكد أن هناك حضارات خارج كوكب الأرض أكثر تطورًا من البشر؛ لدرجة تضعهم في مكانة الملائكة، وبدأت تلك الديانة من شخص يدعى أيفو بيندا.
منذ أن كان صغيرًا؛ شغل بال أيفو وجود كائنات أكثر تطورًا في الفضاء الخارجي، ولذلك حينما نُشر كتاب عام 1992 يتضمن شهادات من 50 شخصًا يؤكدون مقابلات عقلية وتواصلًا ذهنيًّا مع كائنات فضائية متطورة روحيًا وجسديًا؛ بدأت رحلة بحثه عن تلك الكائنات؛ حتى تواصل معهم شخصيًا – كما يؤكد– عام 1997، شارحًا أن التواصل ليس تواصلًا ماديًا؛ فالأمر أقرب ما يكون للوحي، وحينما يشعر بالتواصل يبدأ بينه وبين تلك الكائنات المُرشدة؛ يمسك بورقة وقلم ويكتب ما يلهمونه بحسبه، واعتنق تلك الديانة الكثير في العالم أبرزهم في ألمانيا، وهولندا، والمجر.
Jediism-5.. حين يتحول الإعجاب بفيلم سينمائي إلى دين
هل شاهدت سلسلة أفلام «Star Wars» الشهيرة؟
إن لم تكن شاهدتها فعلينا في البدء تعريفك بإحدى شخصيات تلك الأفلام، وهي شخصية الـ«Jedi» وهو المحارب الذي يسعى لتحقيق العدل ونشر الخير وسلاحه سيف من الليزر، ويُعرف عن هذا الفيلم شهرته البالغة خارج الوطن العربي؛ حيث نشأ على مشاهدته أجيال كاملة، ولكن هل يمكن أن يتحول الإعجاب إلى إيمان ومن ثم يصبح دينًا؟
الأمر ليس خياليًا مثل تلك السلسلة من الأفلام؛ وتأكد العالم من ذلك حينما بُنيت أول كنيسة لأتباع تلك الثقافة «Jediism» والتي أوشكت أن تتحول إلى دين؛ خاصة وأن أتباع تلك الكنيسة منذ تأسيسها في عام 2007 تزيد أعدادهم عن 20 ألف تابع في الولايات المتحدة فقط، ويؤكد مؤسس الكنيسة أن تلك العقيدة شعارها هو مساعدة الآخرين عن طريق اتباع «القوة» أو الإلهام العقلي كما ذكر في الأفلام.
Rastafarianism- 6.. اعتنقها بوب مارلي
«سود البشرة؛ هم شعب الله المُختار»؛ هكذا يؤمن معتنقو ديانة «Rastafarianism» ولكن هذا الاعتقاد لم يكمل طريقه للتنفيذ بسب بما تعرض له سود البشرة من اضطهاد واستعباد، وبدأ هذا الدين في الانتشار بجمايكا بالثلاثينيات أثناء حكم هيلا سيلاسي ملكًا لإثيوبيا، والذي يعتقد معتنقو تلك الديانة أنه الرب.
حاز هذا الدين على شعبية كبيرة خارج أفريقيا؛ حينما اعتنقه المطرب الأسمر بوب مارلي، والذي ترك شعره على هذه الشاكلة لأن قص الشعر في تلك الديانة محرم.
هل تتذكر الألوان الشهيرة التي كان يرتديها بوب؟ تلك الألوان تابعة لهذا الدين أيضًا، فالأحمر يشير إلى دماء القتلى من أجل دماء السود التي أزهقت طوال تاريخ جامايكا، والأخضر يمثل القضاء على القمع كما يهدفون، أما اللون الذهبي يرمز لثروة إثيوبيا، والأسود هو لون الأفارقة الذين بدؤوا هذا الدين.
ساسة بوست
Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73