أشهر 4 مصافحات تاريخية هزت العالم
اللقاء بين الرئيس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، في سنغافورة، صار حديث العالم حتى قبل عقد اللقاء، كونه لقاء تاريخيا ويمكن أن ينهى عقودا من التوترات بين البلدين.
ولم تظهر بعد كل النتائج المترتبة على الاجتماع الذي استمر 45 دقيقة، إلا أن مجرد اللقاء بين ترامب وجونغ أون هو حدث بحد ذاته، والمصافحة التي تمت بينهما صباح اليوم الثلاثاء، هي “مصافحة تاريخية” سيتحدث عنها التاريخ، كما سجل من قبل أشهر المصافحات بين زعماء دول أنهت حروبا، وأدت إلى ردود فعل هزت العالم.
2018… كيم و مون
في نهاية شهر أبريل/ نيسان 2018، ظهر رئيسا الكوريتين عند خط ترسيم الحدود العسكرية الفاصل بين الجارتين. وصافح الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون، نظيره الجنوبي مون جاي إن، وأشارت تلك المصافحة إلى صفحة جديدة في العلاقة في شبه الجزيرة.
وأنهى هذا اللقاء توترا ساد بين البلدين منذ انتهاء الحرب الكورية بهدنة قبل 65 عاما، واتفق جونغ أون وجاي إن على السعي لتحقيق سلام دائم بين الجارتين، ونزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية بشكل كامل.
2013… أوباما وكاسترو
لم يكن هناك إعلان رسمي عن لقاء مرتقب بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والرئيس الكوبي راؤول كاسترو، وحدثت المصافحة التاريخية بين الزعيمين خلال حفل تأبين نيلسون مانديلا، في بداية ديسمبر/ كانون الأول 2013، واعتبر هذا هو أول لقاء علني من نوعه بين زعيمي البلدين الجارين، بعد سنوات من العداوة.
وترتب عن هذا اللقاء أن تحسنت العلاقة بين البلدين، قبل أن تعود العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل، في يوليو/ تموز 2015.وفي 2016 زار أوباما كوبا وهو الحدث الذي لم يقم به رئيس أمريكي منذ 88 عاما.
وخففت واشنطن من شدة الحظر الذي تفرضه منذ عقود على كوبا، من بينها أنها استأنفت الطيران المباشرة بين البلدين.
1993… عرفات ورابين
رغم استمرار الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية، وتعثر المفاوضات بين البلدين، إلا أن لقاء الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ورئيس الوزراء السابق إسحاق رابين، في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، للتوقيع على اتفاقية أوسلو، كان حدثا تاريخيا.
في هذا التاريخ صافح ياسر عرفات، رابين في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض في واشنطن بوجود الرئيس الأمريكي وقتها بيل كلينتون. وجاء توقيع الاتفاقية التي سميت باسم المدينة النرويجية التي شهدت شهور من المفاوضات السرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ليضع القضية الفلسطينية في منطقة جديدة من الصراع مع إسرائيل.
واعترفت منظمة التحرير الفلسطينية وفقا لهذه الاتفاقية بـ”حق دولة إسرائيل في العيش في سلام وأمن والوصول إلى حل لكل القضايا الأساسية المتعلقة بالأوضاع الدائمة من خلال المفاوضات”. وأكدت المنظمة أنه بإعلان هذه “تبدأ حقبة خالية من العنف”، وعليه أدانت المنظمة استخدام الإرهاب وأعمال العنف الأخرى، ووعدت بأنها ستقوم بتعديل بنود الميثاق الوطني للتماشى مع هذا التغيير.
في المقابل اعترفت إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل للشعب الفلسطيني، وبدء المفاوضات معها. واغتيل رابين في نوفمبر 1995 على أيدي متطرف يهودي معارض لعملية السلام مع الفلسطينيين، وبذلك يصبح رابين رئيس الوزراء الإسرائيلي الوحيد الذي يقضي اغتيالا.
1977… السادات وبيغن
ربما هذا هو الحدث الأكبر في القرن العشرين بالنسبة للوطن العربي والشرق الأوسط، إذ كانت هذه هي أول اتفاقية عربية إسرائيلية.
في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 1977، وصل الرئيس المصري آنذاك محمد أنور السادات إلى تل أبيب في زيارة وصفتها وسائل الإعلام المحلية والدولية بـ”التاريخية” حيث كانت أول زيارة رسمية لرئيس عربي إلى إسرائيل.
وكان في انتظار السادات في المطار، رئيس الوزراء الإسرائيلي، وقتها، مناحيم بيغن، وتم بث صور السادات وبيجن حول العالم.
وألقى السادات خطابا في مبنى الكنيست الإسرائيلي، وبدأت مصر السادات مفاوضات مع إسرائيل لإنهاء حالة الحرب بين البلدين والتي استمرت حوالي 30 عاما، واغتيل السادات كنتيجة لهذه الاتفاقية عام 1981.
Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73