السحق السوري و الرعب الإسرائيلي
المنطقة على صفيح ساخن وتزيد سخونتها تقدم قوات الجيش السوري على محاور الجنوبية في درعا الامر الذي لا يروق لكيان الاحتلال الذي تهتز اركانه مع كل انتصار للجيش السوري في هذه المناطق و كيف لا وهو الداعم الاساسي للجماعات الارهابية المسلحة من قبل جبهة النصرة و اخواتها.
فقد صرح جيش الاحتلال على لسان متحدثه أفيخاي أدرعي عن تعزيز قواته في الجولان المحتل بقوات مدرعة ومدفعية إضافية، وجاء ذلك على خلفية تطورات الوضع في جنوب سوريا.
كما عقد رئيسا هيئة الأركان في جيش الكيان الصهيوني، غادي آيزنكوت، سلسلة لقاءات في واشنطن و الامريكي جوزيف دانفورد، بهدف مناقشة تطورات الوضع في سوريا.. حيث بحثا، حسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، القلق إزاء مستجدات الوضع في سوريا.
وجاء ذلك على خلفية التصعيد العسكري جنوب سوريا، حيث حرر الجيش السوري كامل ريف درعا الشرقي ويستعيد مناطق في الريف الجنوبي الشرقي لتصبح القوات المتقدمه على مسافه 4 كيلومترات من معبر نصيب .
وبخطىً ثابته يحسمُ الجيشُ السوري الجبهةَ الاقدم من عمرِ الحرب، مايعادلُ ستون بالمئة من محافظةِ درعا حصيلهٌ سريعه في سلهِ الانجازات منذ بدء العملياتِ العسكرية قبلَ اسبوعين ، والتي قربت القوات المتقدمه من معبر نصيب.
وبعدَ اخراج كاملِ ريفِ درعا الشرقي من حساباتِ الارهابيين، يتقدمُ الجيش في ما تبقى من الريف الجنوبي الشرقي، مستعيدا السيطرة على كحيل ، سهوة القمح، اما غربا، فقد اعاد دخولُ داعش الى طفس ،خلطَ الاوراق واشعالَ الجبههِ من جديد ، ومع هذا الواقع اعلنت 10 فصائلَ ارهابيه النفيرَ العام على كلِّ من هو قادر على حملِ السلاح ، اعلانٌ لا يراه المراقبونَ بعيدا عن اوامر اسرائيليه جديدة.
واعلن المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، اليوم الثلاثاء، للصحفيين: “إن سكان هذه القرى والبلدات “استقبلوا بحرارة ضباط الجيش السوري والشرطة العسكرية الروسية الذين توجهوا للاجتماع بهم وعقد محادثات حول المصالحة مع قادة التشكيلات المسلحة المحلية”.
وتشن القوات السورية منذ 18 يونيو الماضي عملية ضد جماعة “جبهة النصرة” الإرهابية والجماعات المسلحة التي تقاتل إلى جانبها وترفض المصالحة، لاستعادة السيطرة على تلك المناطق. وبحلول نهاية يونيو، حرر الجيش السوري 70 بلدة وقرية تقع إلى الشرق والجنوب الشرقي من درعا، وإعادة الأمن والاستقرار إليها بشكل تام تمهيدا لعودة الأهالي إليها.
وكانت وحدات الجيش أعادت أمس الامن والاستقرار إلى بلدة المسيفرة وقامت بتأمين الأهالي داخل منازلهم بعد إنهاء الوجود الإرهابي فيها بشكل كامل.
وفي الريف الشمالي الغربي ركزت عمليات الجيش وفق المراسل على أوكار إرهابيي “جبهة النصرة” وما يسمى “جيش خالد بن الوليد” المعروف بمبايعته لتنظيم “داعش” التكفيري في مدينة طفس وأسفرت العمليات عن مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين وتدمير عدد من أوكارهم.
يبدو ان الرعب الاسرائيلي سيشتد وتيرته هذه الايام امام السحق السوري للجماعات المسلحة!.
وكالات