’معاريف’: الأسد قريب جدًا من حسم المعركة جنوب سوريا
في سياق انشغال وسائل إعلام العدو بمعركة جنوب سوريا، توقّع الخبير العسكري الصهيوني في صحيفة “معاريف” تال ليف رام أن يستعيد الجيش السوري سيطرته في الأسابيع المقبلة على المنطقة الحدودية مع الأراضي المحتلة جنوب سوريا.
وفيما يلي نصّ مقال “معاريف”:
يقدر المعنيون في “إسرائيل” أن الأسد قريب جدًا من حسم المعركة مع التنظيمات المسلحة في جنوب سوريا، على ضوء تقدمه السريع في محافظة درعا، وهناك فرصة كبيرة لأن معركة ستبدأ أيضاً على محافظة القنيطرة المتاخمة للحدود.
بالأمس، تطرق مصدر أمني إلى التقديرات تتحدّث عن أن جيش الأسد سيعيد في الأسابيع المقبلة السيطرة على طول الحدود، وقال إنه “إذا حصل هذا الأمر، يجب على قوات الأوندوف أيضاً العودة بشكل فوري إلى المواقع والقواعد، التي تركتها مع إندلاع الحرب في سوريا في العام 2011، وفق “قانون فصل القوات” في العام 1974″.
وأضاف المصدر الأمني: “سنحرص على أدق التفاصيل في إتفاق فصل القوات، وبخصوص منطقة فض الإشتباك وقطاعات تخفيف القوات الإضافية في الجولان السوري، التي حددت تماماً عديد القوات العسكرية النظامية المسموح تمركزها في مسافات مختلفة من الحدود. وكل ما يتجاوز الإتفاق هو هدف من ناحيتنا – دبابات، جنود أو وسائل أخرى. واضح أيضاً أن صواريخ أرض-أرض لن تنشر في مسافات لا تقل عن 25 كلم من الحدود معنا”.
ويلاحظ المسؤولون في المؤسسة الأمنية أنه جرت محاولة من جانب النظام السوري للوصول إلى تسوية تؤدي إلى هزيمة المسلحين في محافظة القنيطرة من دون الحاجة إلى مواجهة عسكرية. إذا لم تثمر هذه المساعي، التقدير في “إسرائيل” هو أن القتال في منطقة شمال هضبة الجولان، الذي ستكون حساسيته واضحة بسبب قربها من الحدود، سيبدأ في الأيام القريبة. ترجيحات المؤسسة الأمنية هي أن قوات الجيش السوري لن تدخل إلى منطقة فض الإشتباك ولن تخرق إتفاق فصل القوات، وفي حال حصلت حوادث كهذه، فإنها ستكون معدودة وليس لها أهداف مبيّتة، وإلّا فإنها ستؤدي إلى ردّ عسكري صهيوني”.
في درعا، على الرغم من أن المعركة على المدينة لم تبدأ، القوات السورية تتقدم أسرع مما هو مخطط وبمعارضة ضعيفة نسبيًا، وهي سيطرت على القرى وعلى المنطقة المجاورة للمدينة. على الأقل في هذه المرحلة، وعلى الرغم من المخاوف، لا يلاحظ المعنيون في “إسرائيل” قوات إيرانية، أو قوات مرتبطة بالحرس الثوري أو تابعة لحزب الله تشارك في القتال المتاخم للحدود في هضبة الجولان. تأخذ المؤسسة الأمنية بعين الإعتبار أن تحصل ربما محاولات لجهات كهذه للإندماج بين قوات الأسد.. إذا حصل هذا الأمر فإنه يدور الحديث حينها عن حالات منفردة لا تُقلق.