الجيش السوري يدخل المواجهة ضد معقل تنظيم “داعش” غربي درعا
دخلت قوات الجيش السوري و القوات المساندة لها المواجهات ضد فصيل “جيش خالد بن الوليد”، التابع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، في ريف درعا الغربي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف درعا اليوم، الأربعاء 11 من تموز، أن دخول قوات الجيش جاء بعد هجوم للتنظيم على مواقع سيطرة المعارضة في بلدة حيط، مشيرًا إلى أن الجيش السوري استهدف تجمعًا للأخير في أثناء تقدمهم.
وأشار المراسل إلى تنسيق مشترك بين فصائل المعارضة العاملة في بلدة حيط و الجيش, الأمر بأن “الطرفين في خندق واحد ضد داعش لأول مرة في درعا”.
وذكرت وسائل إعلام سورية أن الجيشالسوري سيطر على مساكن جلين، يتابع عملياته باتجاه بلدة جلين في ريف درعا الغربي.
وتأتي التطورات الحالية بعد ساعات من مفخخة للتنظيم استهدفت موقعًا للجيش في سرية زيزون.
وذكرت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، أمس الثلاثاء، أن مقاتلًا يدعى “أبو الزبير الأنصاري” استهدف موقعًا للجيش بمفخخة في سرية زيزون بريف درعا الغربي.
وحمل بيان الوكالة اسم “ولاية حوران”، وهي المرة التي يعلن فيها تنظيم “الدولة” عن نفوذه في محافظة درعا منذ خروجها عن سيطرة الحكومة السورية.
وجاء دخول قوات الجيش في المواجهات ضد التنظيم، بعد محاولة الأخير السيطرة على بلدة حيط، كخطوة استباقية تعزز الجبهات العسكرية له بشكل كبير.
وشهدت مناطق فصيل “جيش خالد” التابع للتنظيم في الأيام الماضية تحركات عسكرية عديدة، بدءًا من العروض العسكرية التي قام بها في حوض اليرموك، وصولًا إلى المعسكرات التي أقامها للشبان الجدد الذين انتسبوا إليه بعد تهاوي مناطق المعارضة أمام االجيش السوري.
وفي تسجيل مصور نشرته وكالة “أعماق”، في 4 من تموز، أظهر تجهيز الفصيل لآلياته وعرباته الثقيلة، بالإضافة إلى عشرات العناصر في أثناء قيامهم بمعسكر تدريبي.
ودعا قائد عسكري من “جيش خالد” ضمن التسجيل أهالي درعا في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة للالتفاف حول المقاتلين التابعين له، في إشارة إلى عملية عسكرية قد يبدؤها في الأيام المقبلة.
وسيطر الفصيل على معظم بلدات حوض اليرموك، بعد أن شن هجومًا مباغتًا في شباط الماضي، انتزع من خلاله بلدات وتلالًا أبرزها سحم الجولان وتسيل وتل الجموع.
ويتمركز مقاتلوه في مناطق حوض اليرموك وقرية جملة وعابدين الحدوديتين مع الجولان المحتل، إضافة لمنطقة القصير وكويا على الحدود مع الأردن.
عنب بلدي