اتفاق بين سورية وروسيا لتوسيع مرفأ طرطوس
تم الاتفاق مع الجانب الروسي والشركة العامة لمرفأ طرطوس على تقديم دراسة حقلية ودراسة جدوى اقتصادية تقدم من شركات متخصصة بالأعمال البحرية لتوسيع المرفأ.
وبيّن الدكتور المهندس نديم حايك -مدير عام الشركة العامة لمرفأ طرطوس، أن التوسيع يأتي ضمن استراتيجية المرفأ والخطط الخمسية والخطة السنوية لعام 2017-2018، وهو ضمن ورقة العمل الخاصة بالتعاون المشترك مع الجانب الروسي.. هذا المشروع يهدف إلى زيادة الطاقة المرفئية وتلبية حاجات النقل البحري المتزايدة بما فيها الترانزيت، وفتح آفاق لإدخال سفن بغواطس كبيرة لإيجاد محطات مرفئية تخصصية وزيادة الريعية الاقتصادية.
وأضاف الحايك أن الحركة الملاحية لمرفأ طرطوس سجلت خلال النصف الأول من العام الحالي 2018 تراجعاً فقد بلغ إجمالي الحركة الملاحية للمرفأ مليوناً و/869/ ألف طن من البضائع المختلفة، بينما بلغ خلال النصف الأول من العام الماضي 2017 مليوناً و/965/ ألف طن، وبلغ عدد السفن التي رست في مرفأ طرطوس /262/ باخرة، وعدد الحاويات /7445/ حاوية، بينما بلغت عام 2017 /7696/ حاوية، وبلغ حجم البضائع المفرغة مليوناً و/655/ ألف طن و /214/ ألف طن إجمالي البضائع المحملة، وبلغ إجمالي الإيرادات الإنتاجية للمرفأ /5/ مليارات و/204/ ملايين و/750/ ألف ليرة سورية.
وأشار الحايك إلى أن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الدول المشاركة في الحرب على سورية، والتي شملت المرافئ السورية وقطاع النقل البحري بشكل خاص، كانت السبب في تراجع الحركة الملاحية للمرفأ، إضافة إلى إلغاء حصر الاستيراد للبضائع والمواد الآتية (الحديد والخشب بأنواعه– المواد المشوّلة ومواد الدوكمه – المواد العلفية – الرخام ) عن طريق البحر والمرافئ السورية وفق تعديل التعليمات الصادرة عن وزارة الاقتصاد والتجارة، والذي أثر سلباً في إنتاجية عمل المرفأ، وانخفاض تصدير مادة الفوسفات وانخفاض كمية بضائع الترانزيت بسبب إغلاق المنافذ الحدودية البرية مع دول الجوار وعدم توافر وسائط النقل اللازمة من سيارات وشاحنات قطار من أجل نقل البضائع المفرغة من السفن العاملة في المرفأ إلى مقاصدها المحددة في الوقت المحدد، إضافة إلى خروج الرصيفين 4-7 من خدمة حركة النقل البحري للأعمال التجارية والإغلاقات المتكررة للمرفأ بسبب الأوضاع الأمنية السائدة، إضافة إلى أن أغلب السفن القادمة إلى المرفأ تتراوح حمولتها بين /5000-1000/ طن.
إجراءات استعداداً لمرحلة إعادة الإعمار
وقد اتخذ المرفأ العديد من الإجراءات لمرحلة إعادة الإعمار من خلال وضع الخطط للمحافظة على جاهزية وعمل المرفأ والاستمرار في عمليات التحسين والتجديد للمباني والإنشاءات والساحات والطرق والأحواض والأرصفة وغيرها، إذ إن الآليات والتجهيزات والروافع والزوارق في المرفأ معظمها مضى وقت طويل على وضعه في الاستثمار وأعطاله كثيرة وجاهزيته الفنية متغيرة، من أجل هذا تم وضع خطة لاستبدال هذه التجهيزات خلال مشاريع الخطة الاستثمارية المستقبلية من خلال دعم وتطوير البنى التحتية للمرفأ وتطوير وتحديث الآليات والتجهيزات والمعدات، والتدريب المستمر للعاملين من أجل رفع مستوى أدائهم وإجراء دراسة ومراجعة دورية للتعرفة المرفئية بما يؤمن استمرارية التنافسية مع المرافئ المجاورة، ويحقق استقطاباً أكبر للبواخر وتأمين التجهيزات والمعدات والتوسعات الضرورية للمرفأ وتطوير أسطول النقل البحري لينقل جميع أنواع البضائع، إضافة إلى استمرار المرفأ بتقديم الخدمات للبواخر والبضائع على الأرصفة وفي المستودعات للبضائع العامة ولبضائع الترانزيت والبضائع المصدرة..
يوجد في مديرية المخابر المركزية في مرفأ طرطوس أربع دوائر تحليلية تخصصية في مجال تحليل الأغذية والمعادن والمواد الكيماوية والصناعية والإسمنت وتجريب المواد عموماً، وفيها كل ما يلزم من تجهيزات مخبرية عالية الموثوقية وأدوات تلزم العملية التحليلية حيث تعمل تلك المخابر على تحليل كل ما يرد إليها من مديرية الجمارك ومن مختلف القطاعات والجهات الأخرى وفق متطلبات المواصفات القياسية المعتمدة… ولم نستطع الحصول على عدد العينات التي تم تحليلها في المخبر وأنواع المواد ولا عدد المخالف منها خلال النصف الأول من العام الحالي.
تشرين