مطعم يزن السيد في مشروع دمر يثير غضب السكان
كتب عصام داري في زاويته الاسبوعية “من دفتر وطن” مقالا تناول فيه مطعم سناك “أبو يعرب” في مشروع دمر لصاحبة الفنان يزن السيد والإزعاج الذي يتسبب به للجيران حيث قال:
عمّت الفرحة أهالي مشروع دمر عندما علموا أن مطعماً متعدد النجوم سيفتتح في حيهم، وفرحوا أكثر لأن مستثمر هذا المطعم هو الممثل يزن السيد، فربما تسعفهم الفرصة ويشاهدون النجم شخصياً وعلى الطبيعة!.
وساد الحزن فترة وجيزة عندما جاءت المحافظة وهدمت بضع بلوكات للمطعم، لأن هناك مخالفة في البناء، إلا أن الفرحة عادت بعودة عمال البناء واستكمال المخالفة وليس إزالتها بالطبع، وشلون؟.. ربك عليم!.
المهم افتتح المطعم بالطبل والزمر واحتفالات وعراضة شامية، كأننا حققنا انتصاراً كروياً في كأس العالم.
الجميل في هذا المطعم أنه حول مرآب البناء المجاور إلى تيراس خارجي يصبح كل مساء ملتقى الزبائن، ومن ثم حرم سكان البناء من ركن سياراتهم فيه، ولأن أحداً لم يسأل مستثمر المطعم عن سبب احتلال مرآب السيارات، توسعت الرقعة الاستعمارية للمطعم لتأخذ الأرصفة المجاورة بالكامل، وصار هناك موظفون في يشرفون على توزيع سيارات الزبائن دون سواهم بحيث يتم حجز الأرصفة، بوضع (الطرابيش) البلاستيكية الملونة الخاصة بشرطة المرور على الأرصفة وحجزها بالكامل، والناس اكتفوا بالمراقبة لأن صاحب المطعم، كما يزعمون، «مدعوم» والله أعلم.
أنا شخصياً أستبعد أن يكون الممثل الشاب يزن السيد مدعوماً، وأستبعد أن يكون عنده علم بهذه المخالفات، لا سمح الله، فهو على ما أعتقد ضد الفساد كما أستبعد أن يكون والده يعرب السيد الزميل القديم في جريدة تشرين منذ التأسيس عنده علم بالأمر، فهو يعرف أن مهمة الصحفي مكافحة الخطأ وليس ارتكابه أو التساهل مع مرتكبيه ولو كانوا من أفراد أسرته.
وأستبعد كذلك أن يكون محافظ مدينة دمشق السيد بشر الصبان على علم بهذه المخالفات الفاحشة، فأنا أعرفه منذ سنوات خلت وحسب علمي هو ضد الخطأ وفي أي مكان من دمشق التي يعمل على حمايتها والحفاظ على نسيجها العمراني.
ولأنني على يقين بأن السيد بشر الصبان لا يعرف ما يجري في مطعم «أبو يعرب» أدعوه للتفضل لشرب فنجان قهوة في المطعم المذكور، وسيتكفل أبو يعرب بدفع الحساب، وأظن أن السيد المحافظ سيلاحظ الآتي:
تنقل الطاولات مع ساعات الفجر الأولى إلى الشارع الفرعي الخلفي كي لا تظهر معالم استعمار مرآب السيارات، وأي دورية ستأتي ستقول: لا يوجد مخالفة.
سيشاهد القمامة في الحديقة التابعة للبناء 13، وسيرى بأم العين عمال المطعم يتبادلون الأحاديث اللطيفة تحت غرف نوم سكان البناء الذين قرروا طواعية أن يسهروا حتى يتوقف هذا الضجيج المحبب!، ومن الطبيعي أن يشعر السكان بالغبطة والحبور، من دون أن ننسى أن الأصوات المرتفعة حتى الساعة الثالثة فجراً وما بعد، كانت رفيق أبنائنا الطلاب خلال امتحانات مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي، بل لقد أحضروا في رمضان مطربين كي ينشطوا ذاكرة الطلاب!.
شكراً للسيد بشر الصبان على اهتمامك بدمشق وناسها، شكراً ليزن، فأنت نجم شاب أتمنى أن تظل محبوباً، وشكرا لكل من أسهم في حفلات إزعاج وإقلاق راحة الناس، وكل الشكر لكل مدعوم وداعم ومستدعم، وما علينا إلا البحث عمن يدعمنا وينصف سكان الحي، وهلا أبو يعرب!
الوطن