الأسد يكسب المواجهة مع واشنطن في التنف… وأنباء عن تسليم أسلحة الفصائل تمهيدا لانسحاب الأمريكان
تقترب مسألة انسحاب القوات الأمريكية من منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية من الحسم بالتوازي مع إصرار القيادة السورية على حتمية انسحاب كامل القوات الأمريكية والتركية من الأراضي السورية.
وأفادت قناة الميادين أن واشنطن طلبت من حلفائها من الفصائل المسلحة (أسود الشرقية وقوات أحمد العبدو) في قاعدة التنف البدء بتسليم أسلحتهم إلى الأردن والانتقال إلى الشرق السوري للقتال إلى جانب الكرد.
وتعتبر الفصائل المنتشرة في التنف مثل أسود الشرقية وقوات أحمد العبدو هي خط الدفاع الأول عن القاعدة الأمريكية في التنف، وإذا ما صحت أنباء تسليم أسلحتها، فهذا يعني قرب انسحاب القوات الأمريكية من التنف.
وذكرت مراسلة القناة في سوريا ديمة ناصيف أن مسؤول أمريكي طلب من التحالف تغطية تكلفة انسحاب القوات الأمريكية من سوريا والبالغة 300 مليون دولار.
ويصر الرئيس السوري بشار الأسد على خروج القوات الأمريكية والتركية من سوريا ودخول الجيش السوري إلى كل المناطق التي يسيطر عليها المسلحون المتمردون.
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال قبل بداية معركة الجنوب السوري إنه لا اتفاق في الجنوب السوري قبل خروج القوات الأمريكية من التنف.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أشارت منذ ايام إلى أن الوجود الأمريكي في التنف غير شرعي ويعزز الوجود الإرهابي.
وبالنسبة لمناطق سيطرة قسد الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، كان الرئيس الأسد قد وضع القوات الكردية أمام خيارين وهما إما العودة لحضن الوطن والتسليم للجيش السوري أو المواجهة العسكرية مع الجيش السوري.