اتفاق المصالحة يُشعل النار بين الفصائل الإرهابية في القنيطرة
اندلعت مساء الخميس اشتباكات عنيفة بين الفصائل الإرهابية في القنيطرة، إثر خلاف بينها حول الاتفاق الذي تم التوصل إليه أول أمس، والذي يقضي بإخراج الإرهابيين منهم إلى الشمال السوري.
وكان الإعلام المحلي في سورية، أكد مساء أكس دخول 10 حافلات إلى قرية أم باطنة في ريف القنيطرة الجنوبي، للبدء بتنفيذ الاتفاق وإخراج الإرهابيين غير الراغبين بتسوية أوضاعهم إلى الشمال السوري.
لكن وبعد نصف ساعة من دخول الحافلات، بحسب مصادر شبكة عاجل الإخبارية، عادت الحافلات أدراجها بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بكافة أنواع الأسلحة بين فصيل “فرسان الجولان” الرافض للمصالحة، وباقي الفصائل الموافقة على المصالحة.
المصادر لفتتت إلى أن الاشتباكات اندلعت عند دوار العلم ومدينة القنيطرة المدمرة واتسعت لاحقاً حتى وصلت إلى محيط القحطانية، واستمرت حتى وقت متأخر من ليل الخميس – الجمعة.
وبالتزامن مع ذلك، قالت مصادر إعلامية أنه تم تأجيل خروج الدفعة الأولى من مسلحي القنيطرة إلى الشمال السوري حتى اليوم الجمعة، في إشارة منها إلى تأزم الوضع بين الفصائل الإرهابية المنتشرة في المنطقة.
وأعلنت الجماعات الإرهابية الأربعاء، موافقتها على دخول الجيش العربي السوري إلى مناطق انتشارها، بعد أن تعرضت لضغط ناري كثيف أفضى في نهاية المطاف إلى إجبار تلك الفصائل على القبول بالتغاوض وعودة الجيش إلى مواقعه التي كان فيها قبل عام 2011، حيث يتضمن الاتفاق أيضاً تسوية أوضاع من يرغب من المسلحين وخروج الإرهابيين غير الراغبين بالتسوية إلى شمال سورية، بعد تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للجيش العربي السوري.
وكالات