مقترح بمنح مكافأة مالية لكل مستهلك منزلي يخفض استهلاكه من الكهرباء بنسبة 30 بالمئة
ما بين 55 و60% هي النسبة التي يشكلها الاستهلاك المنزلي من إجمالي ما يُنتج من طاقة كهربائية في سورية حاليا، نسبة بالقياس والمقارنة مع ما يستهلكه القطاع المنزلي في الدول المتقدمة والمستقرة كهربائيا تعد كبيرة جداً، وهذه النسبة الكبيرة وغير المبررة في الاستهلاك المنزلي، يمكن خفضها 10% صيفاً إذا ما تم الالتزام بتطبيق إجراءات ترشيد الطاقة، وفق ما أكده الدكتور يونس علي مدير عام مركز بحوث الطاقة الكهربائية التابع لوزارة الكهرباء، في حديثنا معه حول حملتهم التي سيطلقونها لأجل هذه الغاية بداية الشهر الثامن آب القادم تحت عنوان “احسبها صح” الموجهة إلى كافة شرائح المجتمع السوري، التي تأتي في إطار استراتيجية نشر الوعي الطاقي المجتمعي المعتمدة من قبل رئاسة مجلس الوزراء والمقترحة من قبل وزارة الكهرباء.
وكشف عن مقترح مفاده إعطاء مكافأة مالية لكل مستهلك منزلي يستطيع خفض استهلاكه بنسبة 30% في العام الحالي 2018، لكنه أوضح أن ذلك حاليا غير متاح بسبب عدم وجود كهرباء 24/24 وأن هناك تقنين، وبالتالي صعوبة التأكد والحساب لحقيقة وصحة التخفيض.
كما ويجب أن نعلم وندرك أن كهرباء قطاع الاستهلاك المنزلي، لا يزال مدعوما وبنسبة كبيرة، حيث يباع الكيلو واط ساعي ضمن شريحة الـ 600 كيلو الأولى بتعرفة ليرة سورية واحدة فقط، بينما يكلف الدولة حاليا ما بين الـ 65 و70 ليرة سورية، أي أن الـ 600 تكلف الدولة نحو 38 ألف ليرة بينما تباع للمشترك بـ 600 ليرة فقط، ما يعني أن خزينتنا العامة تدعم الاستهلاك المنزلي بنحو 80%، وهذا وفق ما كشفه مدير مركز البحوث، مؤكداً أيضا أن 70% من المستهلكين للكهرباء المنزلية يستهلكون 1000 كيلو واط ساعي في الدورة.
والعودة للحملة أكد علي أنها ستتضمن مجموعة من النشاطات والفعاليات التوعوية في مجال الترشيد وفق برامج أعدت لهذا الغرض من قبل المركز الوطني لبحوث الطاقة بالتعاون مع بعض الجهات الأخرى، وسيتم إطلاق حملة الترشيد الصيفية لعام 2018 بتاريخ 1/8/2018 تحت عنوان “احسبها صح”، حيث سيتم عبرها استهداف كافة شرائح المجتمع السوري.
وتهدف الحملة إلى حث المواطنين على تطبيق إجراءات ترشيد استهلاك الكهرباء وخاصة في القطاع المنزلي أوقات الذروة المسائية التي تمتد من الساعة السادسة مساءً وحتى الحادية عشر، والتشجيع على الاستفادة من استخدام الطاقات المتجددة، وستتمحور أهم نشاطاتها حول إيصال مضامينها من خلال أنواع إعلانية إعلامية في مختلف الوسائل الإعلامية والإعلانية، وكذلك عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وكل ذلك وفق هوية بصرية خاصة بالحملة.
البعث