دانا جبر: لم أتخطّ الثلاثين ولم أندم على “باب الحارة”
فنانة جميلة شكلاً وروحاً، دخلت عالم التمثيل بسن صغيرة عام 2006 بمسلسل “العيلة عيلتنا”، ثم شاركت بعده بالعديد من الأعمال المهمة، أبرزها “باب الحارة” و”مناحي” و”جمال الروح” و”قلوب صغيرة” و”مطلوب رجال” و”الدبور” و”أبو جانتي”، قبل أن تغيب عن الأضواء ثلاثة أعوام.
من أبرز أعمالها بعد عودتها عام 2015، “بانتظار الياسمين” و”صرخة روح” و”دومينو” و”بقعة ضوء” و”جنان نسوان” و”سنة أولى زواج” و”فرصة أخيرة”.
تنتمي الى عائلة فنية عريقة، فجدها هو الفنان الراحل محمود جبر، وخالتيها هما ليلى ومرح جبر، وخالة والدتها هي الفنانة القديرة منى واصف، ولوالدتها عمّين هما ناجي وهيثم جبر.
الممثلة السورية دانا جبر حلّت ضيفة على موقع “الفن”، حيث دار الحوار التالي:
نبدأ من شائعات الخطبة والزواج، ما القصة؟
كما قلت، إنها شائعات، وعندما أقرر الارتباط فسأعلن عن ذلك وأكيد لن أخفي الموضوع، وأعتقد أن البعض لا عمل لديهم إلا إطلاق الشائعات على الفنانين، ولكنهم باتوا مكشوفين.
أنت فنانة جميلة، فلماذا لم ترتبطي حتى الآن؟
لم يأت الشخص المناسب حتى الآن، وفي حال وُجد فالموضوع ليس بهذه السهولة، ويحتاج الى دراسة وتفكير عميقين، وإن حانت الفرصة الآن وتوافرت الشروط المناسبة فلا مانع عندي.
وما هي مواصفات هذا الشخص؟
ألاّ يحبني لأنني الفنانة دانا جبر، بل يحبني كإنسانة وأن يكون صاحب مسؤولية وموقف، ويُعتمد عليه.
وماذا عن المال؟
المال مهم في حياة أي شخص، لكنني لستُ مع ربط الحب بشخص مقتدر مادياً، بل ما يهمني أكثر هو مواقفه وعشرته ومعاملته، وبكل الأحوال أعتقد أن أي رجل لا يمتلك الإمكانيات المالية لن يقدم على هذه الخطوة أصلاً.
أنا قنوعة، ولا أريد أميراً بماله بل أميراً بطبعه، ولا أريد فقير النفس..أريد شخصا متوازنا على الصعيد المالي.
في مجتمعنا الشرقي، عندما تتخطى الفتاة سنا معينا يكثر الحديث عنها، فماذا عنك؟
كبرتُ بالعمر وعقلي أصبح أكبر، وبالتالي أصبحتُ أتأنى بخياراتي أكثر، ومشروع الزواج إما أن ينجح أو يفشل، وهو مستند على أساسيات معينة.
على كل حال سمعت أن سن الثلاثين هو الأحلى للفتاة، وأنا لم أتخط هذا العمر بعد!
تمتلكين الجرأة لتكشفي عن عمرك؟!
لا علاقة للجرأة بالموضوع، لكنني لا أحب الحديث عن العمر، وأؤكد لك أن كل الأعمار المذكورة في وسائل الإعلام خاطئة.
ما سر إخفاء الفنانات أعمارهن؟
من الممكن أن تكبر الفنانة في العمر الا انها ما تزال تبدو صغيرة في الشكل وقادرة على تأدية شخصيات ذات أعمار صغيرة، ولذلك من الخطأ الكشف عن العمر كي يقتنع الجمهور بأدوار الممثل حتى ولو كبر في السن.
أنا صغيرة في العمر، وملامحي توحي وكأنني أصغر من عمري.
عدتِ إلى الدراما بعد غياب ثلاث سنوات، هل عوّضتِ هذا الغياب؟
لا مجال للتعويض، لأنني في بداياتي شاركتُ في أعمال عربية ضخمة عُرضت على قنوات مهمة، وكل الظروف كانت متاحة لتقديم شيء مهم، بينما الآن وخلال سنوات الحرب فنحمد الله على أننا موجودين ومازلنا نعمل، ولو أن الأعمال لا ترتقي الى مستوى الدراما السورية قبل الحرب.
هل انت راضية عن نفسك، وبمن تقارنين نفسك؟
راضية نسبة إلى الخيارات المتاحة، ولا أقارن نفسي بأي فنانة ولا أصنف نفسي لأنني مازلتُ في البدايات، وحتى الآن ما زلت أتعلم من التجارب التي أخوضها ومن الشخصيات التي أقدمها، ومن الفنانين والمخرجين أيضاً.
ما الذي ينقصك لتكوني نجمة صف أول؟
ينقصني أن أعرف معنى “نجمة صف أول” لأخبرك ما الذي ينقصني!
أن تكوني “اسماً بياعاً” مثلاً؟
لا يوجد اسم بياع في وقت نعاني فيه من تسويق أعمالنا! وطالما هذه الأعمال لا تعرض على القنوات العربية المهمة، فإن “الاسم البياع” ليس موجوداً أصلاً.
شاركت في بطولة مطلقة في مسلسل “سنة أولى زواج”، فهل تأخرت هذه البطولة؟
تأخرت بالفعل، لكن لم يكن هدفي أو همي أن أؤدي دور بطولة، ففي بداياتي قدمتُ أدواراً لو قدمتها الآن لأحدثت فرقاً، بمعنى أنني كنتُ أقدم أدوارا أساسية أكبر من خبرتي وعمري.
شاركت سابقاً في مسلسلات عربية مشتركة، نجدك غائبة عنها حالياً، فما السبب؟
ربما لأنني لا أمتلك علاقات قوية خارجياً، وربما لأنني مقيمة في سوريا، وأفضّل البقاء فيها كما الكثيرين من الممثلين والمخرجين والمنتجين بقوا لتبقى الدراما السورية متوازنة، فهناك مشكلة كبيرة إذا خرجنا كلنا وتركنا درامانا.
أتعترفين أن علاقاتك في الوسط الفني ضعيفة؟
أحترم جميع الزملاء، أحبهم ويحبونني، وعلاقتي بالجميع جيدة، ولكنني لا أريد الحصول على أدواري من باب الصداقة، وإنما أفضّل أن أعطى أدواري ممن يقتنع بي وبأدائي بعيداً عن كل الأمور الأخرى.
البعض يظنني مغرورة من دون أن يعرفني، وقد أُطلقت عني الكثير من الشائعات، منها أنني غير ملتزمة بأوقات التصوير، علماً أن من يطلبني مرة يطلبني مرة أخرى لأنه يدرك مدى التزامي، وحبذا لو أن الناس لا تعطي أذنها للأحاديث الجانبية التي تختلق الأكاذيب والشائعات.
تقاطيع وجهي قاسية وربما تعطي انطباعاً أنني مغرورة، لكنني غير ذلك تماماً، ومن عاشرني يدرك ذلك، وأنا بكل الأحوال أفصل حياتي الشخصية عن حياتي الفنية.
شاركت في الأجزاء الثالث والرابع والخامس من “باب الحارة”، فهل ندمتِ على عدم المشاركة في بقية الأجزاء؟
لم أكن أعرف أن للعمل أجزاء أخرى، وسافرت حينها، ولو لم أسافر لكنتُ موجودة في العمل حتى الآن، لكن الظروف شاءت ألا أكمل.
لم أندم طبعاً لأنني وُفقت في أداء شخصيتي، ولأن الشخصيات النسائية في الأجزاء المذكورة كانت موجودة بقوة، وبعدها أصبحت الشخصيات الذكورية هي الطاغية.
من صاحب الفضل عليك فنياً؟
تعلمتُ من تراكم الخبرات، لكنني أعتبر أن كل مخرج أو ممثل وقفت أمامه اكتسبت منه خبرة وتعلمت منه الكثير.
بعيداً عن الدراما، كيف تحافظين على رشاقتك؟
أعيش بشكل طبيعي جداً، لا أتناول الكثير من الطعام لكنني لا أخضع لريجيم معين، وأشرب الماء بشكل كبير، وأمشي كثيراً وأمارس الرياضة أحياناً.
وماذا عن إشراقة وجهك؟
أعتني بشعري ووجهي بشكل يومي، وأحب مواكبة أحدث موضات الماكياج وأجربه على نفسي بنفسي.
وكيف تنتقين أزياءك؟
لا أحب التقليد، أرتدي ما يحلو لي، ولا يهمني اذا كان على الموضة ام لا أو اذا لم يعجِب الناس، ما يهمني فقط أن أكون مرتاحة بارتدائه.