جريمة لا يأتيها الشيطان.. تقتل صديقها وتصوره غارقا في دمائه بالتعاون مع عشيقها
رغم البراءة التي تظهرها ملامح البريطانية ذات الـ21 سنة، “أميرة خان”، فإنها ارتكبت جريمة لا يأتيها الشيطان نفسه، لبشاعتها وعنفها، حين أقدمت على قتل صديقها الذي يصغرها بـ3 سنوات، والأدهى أنها صورت إجرامها على موقع “سناب شات”، ورصدت اللحظات الأخيرة لصديقها وهو يحتضر!
ولم تكتف المجرمة بتصوير صديقها، أثناء موته، بل صورته غارقا في دمائه، ليتبين بعد ضبطها أنها فعلت ذلك بالاتفاق مع عشيق لها.
بداية الحادثة التي وقعت في عام 2016، حين كانت أميرة تجلس مع صديقها “خالد صافي”، ذي الـ18 عاما، داخل كافيه قرب عملها في منطقة نورث أكتون، غرب لندن، بحسب ما روته المدعية العامة “كيت بيكس”.
وأضافت المدعية: “بعد ذلك وصل رازا خان إلى حيث كانا جالسين، حاملاً سكينًا كبيرة، وأخرج صافي مفكًا كان بحوزته، على ما يبدو، ثم اشتبكا لمدة 15 ثانية، حسبما أظهرت كاميرات المراقبة”، موضحة أن صافي مات متأثرًا بجراحه، بعد أجهزت عليه أميرة أيضا، في حين أصيب خان بطعنات، لكنه فر هاربًا من موقع الجريمة، وما زال مكانه مجهولًا.
وفي أعقاب ذلك، نشرت أميرة مقطع فيديو لخالد وهو يحتضر، على موقع “سناب شات”، مع رسالة تحذيرية تقول فيها: “هذا ما يحصل لمن يعبث معي”، وفي جلسة الاستماع، تبيّن أن أميرة رتبت مع عشيقها السابق رازا خان، لقتل خالد صافي الذي تبيّن أنه تلقى عدة طعنات بالسكين أدت إلى وفاته.
وأظهرت كاميرات المراقبة في مكان وقوع الجريمة، المتهمة وهي تصور مشهد الهجوم بهدوء، فيما كانت تتحدث على هاتف آخر مع شريكها في الجريمة الذي كان يحاول الهروب.
ومن المعروف أن جميع مقاطع فيديو “سناب شات”، تحُذف تلقائيًا في غضون 24 ساعة، غير أن إحدى متابعات أميرة على الموقع، سجّلت المقطع، واستُخدم بعد ذلك دليلًا رئيسًا في محاكمتها.
القضية التي تعود إلى عام 2016، حملت اليوم تطورا جديدا، إذ أنهت هيئة المحلفين في محكمة بريطانية الجدل بشأن المتهمة، حيث رأت أنها ضالعة في حادث مقتل صديقها، الذي نشرت مقطع فيديو له غارقًا في دمائه.
وأثبتت الهيئة، بأغلبية 10 أصوات مقابل صوت واحد، أن المتهمة مذنبة بتهمة القتل، لكن هذا الإثبات لا ينهي القضية تمامًا، فمن المقرر أن يصدر الحكم النهائي في 30 من يوليو الجاري.