تجت عنوان ” ماذا يحصل في السويداء؟!!!.. ” كتب عضو مجلس الشعب السوري وأمين سره الأستاذ خالد العبود على صفحته على الفيسبوك ..:
نعتقد أنّنا كنّا حذرنا في أكثر من مناسبة أنّ أمراً يُعدّ لمحافظة السويداء، لكن لماذا كنّا نرى ذلك؟، لأنّ محافظة السويداء واحدة من ثلاث محافظات تشكّل بوابة العدوان من الجنوب، إلى جانب كلّ من محافظتي درعا والقنيطرة، لكنّ أمراً واحداً كان جامعاً لكلّ من هاتين المحافظتين، وهو أنّ هناك أدوات فوضى شكلت رافعة العدوان فيمها، أو عليهما، أمّا بالنسبة لمحافظة السويداء فإنّ أداة الفوضى لم تستطع أن تستحكم منها أو فيها، وبالتالي صار مطلوباً أن يكون العدوان بشكل آخر أو بأسلوب آخر..
جهات عديدة خلال السنوات القليلة الماضية حاولت أن تشكّل فعل تثقيل جنوبيّ، من خلال التأثير على المحافظة، وذلك تحت عناوين متعدّدة ومتنوعة، ولا نخفي أنّ صدىً كان يأتي خافتاً من داخل وخارج المحافظة، نتيجة العمل الدؤوب من قبل بعض أجهزة استخبارات اقليمية ودولية، حاولت أن تؤدي هذا الدور المشبوه، غير أنّ الدولة استطاعت بكفاءة عالية أن تتجاوز هذه الأفخاخ المتكررة والمتنوعة، بمساعدة أهلية كبيرة ساهمت كثيراً بأن تخرج السويداء سليمة منها جميعها..
إنّ التقدّم الكبير والانجاز الاستراتيجي الهام للدولة السورية، في كلّ من محافظتي درعا والقنيطرة، من خلال قضائها على أدوات الفوضى فيهما، جعل الأطراف المنهزمة تبحث في محافظة السويداء عن مادة تثقيل نافعة لتلك الأطراف المنهزمة، فما كان منها إلا الايعاز لعناصر فوضى تعتبر حتى اللحظة مخزوناً هاماً للقوات الأمريكية المتواجدة والحاضرة في بعض مناطق البادية السورية، حيث تحتفظ بها الاستخبارات الامريكية خطّاً دفاعيّاً يمكن أن تعيق تقدم القوات السورية شرقاً..
الاستخبارات الأمريكية وبعض الاجهزة الاستخباراتية الحليفة الاخرى دفعت هذه المجموعات باتجاه محافظة السويداء أملاً في أن تؤمّن لها مجموعة من الأهداف الرئيسية:
– التخفيف من اندفاعة القوات السورية في كلّ من محافظتي درعا والسويداء..
– محاولة النيل من المعنويات العالية التي أمّنتها الانتصارات المتتالية للجيش العربي السوري..
– محاولة الاستفادة من بعض الذين أعدّوا كطابور خامس من أجل دفع بعض المواطنين لتشكيكهم بدور الدولة وبالتالي الإساءة الى انجاز الدولة الكبير الذي حصل في كلّ من محافظتي درعا والقنيطرة..
– تأمين انجاز يمكن لأطراف العدوان صرفه خلال التسويات القادمة..
– إشغال جزء من القوات المسلحة وتأجيل التوجّه باتجاه محافظة إدلب..
من هنا يمكننا القول بأنّ التعويل على أهلنا في هذه المحافظة الباسلة هام وكبير جداً، وفهم طبيعة الحاصل من قبل بعض ابنائها ونخبها أكثر أهمية، من أجل تفويت واسقاط تلك الاهداف التي تتطلع إليها اطراف العدوان، خاصة وأنّ كلّ شيء أضحى واضحاً وجليّاً، ولا أعتقد أنّ بعض الذين اندسّوا كي يأخذوا اللحظة باتجاه عناوين أخرى هم اكثر حرصاً من الدولة على أبنائها ومواطنيها، أو هم أكثر قدرة ورجاحة وعقلا من أبناء محافظة السويداء الباسلة..
يا أهلي في هذه المحافظة الكريمة، لا نريد أن نندم في يوم لا ينفع الندم فيه، نحتاج إلى كثير من الحكمة والعقل، ولا نرى شيئاً من ذلك ببعيد عنكم، إذ أنّكم أنتم أهل الحكمة وأنتم أهل العقل أيضاً..
خالد العبود…
وكالة أوقات الشام الإخبارية