سوريا: سيناريو الجنوب ينتظر الشمال و المقاتلون الأجانب مصيرهم محتوم
علاء حلبي
كشف الكاتب والباحث السياسي السوري محمد نادر العمري لموقع قناة الجديد التفاصيل التي تنتظرها محافظة إدلب في الشمال السوري في الفترة المقبلة.
ورأى العمري أن معركة إدلب سيجري إطلاقها بعد مؤتمر سوتشي الذي ينعقد في روسيا نهاية الشهر الحالي مباشرة، حيث سيجري في سوتشي وضع اللمسات والتوافقات الدولية، لتبدأ بعدها مرحلة الحشد والاستعدادات اللوجستية للعملية.
وأشار الباحث السوري إلى أن التصريحات الروسية التي حددت الوجهة المقبلة لعمليات الجيش السوري في إدلب، وتصريحات الرئيس بشار الأسد، بالإضافة إلى إخراج أهالي كفريا والفوعة من إدلب يعني حتماً أن ملف المنطقة الشمالية سيكون التالي بعد انتهاء وإغلاق ملف المنطقة الجنوبية.
وعن موقف تركيا ذكر العمري أن تركيا لن تستطيع الوقوف في وجه روسيا والحكومة السورية وإيران، بالتالي ستبحث عن أكبر قدر من المكاسب السياسية ولن تمنع أو تعيق العمليات العسكرية.
وبحسب الباحث السوري، فإن السيناريو الذي جرى تطبيقه في الغوطة الشرقية والجنوب السوري سيجري تطبيقه في إدلب، بحيث سيتم استرجاع المناطق عن طرق التسويات والمصالحات، والمناطق التي ترفض المصالحات ستشهد معارك عنيفة.
وعن مستقبل الفصائل المتشددة كـ “هيئة تحرير الشام” (النصرة)، و “داعش”، و”أنصار الدين” (فصيل جديد تابع للقاعدة)، رأى الباحث السوري أن الدول الداعمة لهذه الفصائل ستقوم بإخراج المسلحين ونقلهم إلى مكان آخر ليتم استغلالهم لاحقاً.
وفي السياق ذاته، ذكر مصدر معارض لموقع قناة “الجديد” أن سلسلة اجتماعات أجراها قياديون ووجهاء خلال الأسبوعين الماضيين للتوصل إلى صيغة توافقية لتسليم بعض المناطق في إدلب للحكومة السورية عن طريق مركز “حميميم” الروسي.
ومع شيوع نبأ الاجتماعات بدأت “هيئة تحرير الشام” حملات أمنية لاعتقال المشاركين في هذه المفاوضات، حيث شن مسلحو “الهيئة” حملة على مناطق الريف الجنوبي وقاموا باعتقال عدد من الوجهاء، في حين تجري عمليات البحث عن آخرين.
وذكرت مصادر أهلية أن دوريات تابعة لـ”هيئة تحرير الشام” تجوب قرى إدلب بحثاً عن مطلوبين بعينهم ممن وافقوا على تسليم المناطق للحكومة السورية.
وأوضحت مصادر معارضة أن المسلحين الذين جرى نقلهم من مناطق أخرى من سوريا إلى إدلب هم من أول الفصائل الموافقة على التسوية بعد خيبة الأمل الكبيرة التي منيوا بها إثر نقلهم إلى إدلب وعدم وفاء تركيا بوعودها لهم، بالإضافة إلى خلافتهم مع “جبهة النصرة”.
وكالات