لبنانيون يقطعون مياه العاصي عن سورية لري أراضيهم البور
قام عدد من سكان قرى الشريط الحدودي من الجانب اللبناني بالاعتداء على الأقنية المائية المتفرعة من نهر العاصي مما أدى لانقطاع مياه النهر العابر ضمن الأراضي السورية في منطقة القصير وريفها بريف حمص الجنوبي.
وقال عدد من المزارعين لهاشتاغ سوريا إن عدداً من سكان القرى اللبنانية الواقعة على الشريط الحدودي بالتعاون مع بعض اللبنانيين المقيمين في الأراضي السورية أقدموا على قطع مياه نهر العاصي من منطقة النبع نحو القنوات المائية التي تروي أراضيهم الزراعية، وقاموا بالمقابل بتغيير مجرى المياه نحو الأراضي البور لريها مقابل مبالغ مالية.
فيما أشار عدد من مربي الثروة السمكية إلى أن مئات الأطنان من الأسماك معرضة لأن تنفق إذا ما استمرت المشكلة.
بدوره قال رئيس بلدية ربلة لهاستاغ إن قرية ربلة تعتمد بالدرجة الأولى على نهر العاصي وبالتالي فإنه في ظل قطع المياه عن النهر بهذه الطريقة قد يتسبب بضرر كبير للمزارعين ومربي الأسماك، وأضاف أن بلدية ربلة خاطبت محافظة حمص للتحرك نحو حل المشكلة مبينة أن سبب قطع المياه لا يتعلق بشح مياه النهر أو ارتفاع درجات الحرارة، بل على العكس فنهر العاصي يتمتع بغزارة مائية وافرة.
بالمقابل كشف مصدر لهاشتاغ في مديرية الموارد المائية بحمص عن توجه الوزارة لمخاطبة المجلس الأعلى السوري اللبناني لعلاج هذه المشكلة، ووقف التعديات على القنوات المائية الخمس المتفرعة عن نهر العاصي.
وبين أن هناك اجتماعاً سيعقد لدراسة الحلول الواجب اتخاذها لحل الأزمة.
يذكر أن هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه على مياه نهر العاصي فقد سبق أن حصل الأمر ذاته في العام 2014 بعد قطع المياه من بعض الأشخاص في الجانب اللبناني من الحدود قبل أن يتم حل المشكلة.
هاشتاغ