التنظيمات المسلحة تلفظ أنفاسها الأخيرة في حوض اليرموك
يتحضر الجنوب السوري لإعلان الانتصار الساحق للجيش السوري على الجماعات المتشددة وإنهاء ملف المناطق التي خرجت من سلطة الدولة السورية واحتلها الإرهابيون في السنوات السابقة.
قبل 37 يوماً كانت الفصائل المسلحة في الجنوب السوري تتغنى بقوتها وحضورها العسكري وأن أي معركة مهما عظمت لن تكسر تفوقها وتسلطها في المنطقة، فما كان من الجيش السوري إلا تمريغ وجههم في تراب الجنوب وسيطرته على كامل محافظة القنيطرة بجزئها المحرر وأكثر من 97% من كامل أراضي محافظة درعا، ليتبقى جيب صغير في أقصى الجنوب الغربي من محافظة درعا (القسم الجنوبي لحوض اليرموك) المطل على الجولان السوري المحتل والحدود الأردنية.
هذا الجيب الإرهابي الصغير الذي يتضمن أربع بلدات بمساحة لا تتجاوز ال 40 كلم مربع انحشر به المئات من مسلحي تنظيم (داعش) الإرهابي ويعمل الجيش السوري على تصفيتهم جواً وبراً بجميع الوسائط النارية المتاحة، وبعد سيطرة الجيش السوري على أكثر من 65 بالمية من منطقة حوض اليرموك (إمارة داعش المفترضة في الجنوب السوري) وتحرير أكبر معاقله في مدينة تسيل وقرى عدوان وجلين وسحم الجولان وحيط وتل الجموع الاستراتيجي بأقل من 72 ساعة من إطلاق الجيش السوري للعملية البرية، تمكنت القوات من العبور واقتحام بعض أحياء مدينة الشجرة (المعقل الرئيس لتنظيم داعش) كما أن دخول الجيش السوري لبلدة عابدين شمال الشجرة سيسهل من سقوطها بيد الجيش السوري والإطباق عليها.
ورفض الجيش السوري جميع استغاثات ومحاولات التنظيم الإرهابي بوقف إطلاق النار لإخراجهم إلى البادية السورية من مبدأ لا تهادن مع المتشددين ويجب القضاء عليهم أينما حلوا، فلا تسوية لهم إلا بدبابات وطائرات ورصاص الجيش السوري.
إذاً فإن تنظيم (داعش) الإرهابي بنسخته الجنوبية يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد تهاوي معظم معاقله ومقتل عدد كبير من مسلحيه ويعمل الجيش السوري على تصفية من تبقى منهم واستعادة كل حبة تراب وطئتها قدم إرهابي.
هي اللمسات الأخيرة التي يضعها الجيش السوري لينتزع الانتصار الكامل في معركة الجنوب، ويتزامن مع ذلك التسخين لمعركة الشمال التي قد تبصر النور في المستقبل القريب.
المصدر: دمشق الآن