السبت , ديسمبر 28 2024
شام تايمز

Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

لكل رقم حكاية.. و 10 الأهم.. هذه دلالات أرقام قمصان لاعبي كرة القدم

شام تايمز

لكل رقم حكاية.. و 10 الأهم.. هذه دلالات أرقام قمصان لاعبي كرة القدم

شام تايمز

لا يرتدي المهاجمون في فريق كرة القدم الرقم 1، ولا المدافعون الرقم 10. فأرقام قمصان اللاعبين تحمل شيفرة سرية وإرثاً يحمله اللعب المتميز، حتى بعد مغادرته الفريق أو وفاته.

شام تايمز

نظام سارَ عليه ترقيم اللاعبين منذ سنوات طويلة. ومنذ بدأت اللعبة، طرأت عليه بعض التغييرات، لكنه ظل كما هو مرتكزاً على مجموعة من القواعد المعنوية أكثر منها كونها تكتيكية.

نستعرض هنا بداية هذا النظام وتحولاته:

بديلة للأسماء ورمزٌ لتميّز اللاعبين

ترجع البداية إلى عشرينيات القرن الماضي، لكنها لم تدخل الحيز الفعلي إلا بحلول حقبة الستينيات.

ففي بداية ظهور كرة القدم كلعبة، لم يكن بإمكان الصحافيين أو المشجعين معرفة اللاعب، فليس هناك رقم على قميصه، وليس ثمة اسم نعرفه من خلاله، مجرد قميص يحمل لوناً موحداً يجمع أعضاء الفريق.

كانت البداية الفعلية لتفعيل نظام الترقيم في عام 1928 بإنكلترا، بين كل من أرسنال وشيفلد وينزداي، وارتبط ذلك أيضاً بالتشكيلة الأكثر شيوعاً بين الفرق آنذاك وهو 2-3-5 وكذلك 4-4-2.

أما النظام فارتكز على الترقيم من 1 وحتى 11، ومن هنا بدأت رمزية الأمر؛ لارتباط الرقم بمركز اللاعب، فرقم واحد هو حارس المرمى، ثم يأتي المدافعون على الأطراف 2 و3، ويتبعهم لاعبو قلب الدفاع في 4 و5، لننتقل بعدها إلى خط منتصف الملعب، حيث يأتي لاعب خط الوسط في الرقم 6، واللاعب رقم 8 والمسمى «لاعب الدائرة».

أخيراً، نصل إلى المربع الذهبي، حيث الرقم 7 هو صانع الكرات من الناحية اليمنى، والرقم 9 هو المهاجم الصريح، والرقم 10 هو المهاجم الثاني، و11 هو صانع الكرات من الناحية اليسرى.

بقي هذا النظام متبعاً سنوات طويلة، وعلى أساسه استطاع محبو الكرة تمييز اللاعبين، وتبع ذلك ارتباط الأرقام بالمراكز.

لكل رقم حكاية.. و 10 الأهم.. هذه دلالات أرقام قمصان لاعبي كرة القدم

الرقم 12.. تحية للجمهور

واتباعاً لذلك النظام، أصبح الرقم 12 فجأة دلالة على الجمهور، فالجمهور هو اللاعب الـ12 في الفريق، هو من يؤازره وهو من يشاركه نصره. ثم تحوَّل الأمر لقاعدة، وليس مجرد حالة اعتبارية، حيث سحب فريق رينجرز الأسكتلندي رقم 12 من تشكيلته تحيةً لجمهوره.

الرقم 10.. تقليدٌ بدأه بيليه ومارادونا

لم يكن الرقم 10 يحمل أية قيمة مختلفة بالنسبة للاعبين من ذي قبل، فهو جزء من التشكيل التقليدي المتبع، والذي جاء مع بداية نظام الترقيم، حتى ارتداه مصادفةً الأسطورة البرازيلية بيليه ومارادونا النجم الأرجنتيني. صنع كلاهما مع ذلك الرقم الكثير من الإنجازات غير المسبوقة، ومن هنا بدأ يلمع نجم اللاعب رقم 10، ليصبح محط أنظار كل المهاجمين ومحرزي الأهداف في كل العالم.

ارتداه بعد ذلك، الكثير من نجوم الكرة، مثل زين الدين زيدان ورونالدينهو وميسي؛ بل وصار الأمر يحمل طابع الإنجاز لدى الكثير من اللاعبين بأن يصل إلى الرقم 10، فهو إنجاز في حد ذاته.

أما الأرقام المحظورة.. فللتقدير والتكريم

نعم، توجد أرقام حظرتها بعض الفرق نهائياً وأخرى حُظرت بشكلٍ مؤقت؛ بل وهنالك من فشل في ذلك.

ربما الرقم الأبرز بين قائمة المحظورين، هو الرقم 3 في إي سي ميلان الإيطالي، وهو رقم اللاعب مالديني، الذي يعده كثيرون أسطورة الفريق، حيث استطاع أن يحقق خلال فترة لعبه مع الفريق الدوري الإيطالي 7 مرات، ودوري أبطال أوروبا 5 مرات. وأنهى مشواره الرياضي مع الفريق في عام 2009، ليقوم الفريق بعدها بحظر الرقم تكريماً لمجهودات اللاعب.

وحظر فريق نابولي الإيطالي الرقم 10؛ تكريماً للنجم الأرجنتيني مارادونا. وكاد ذلك الحظر يستمر، إلى أن تنازل مارادونا عن الرقم للاعب الإيطالي لورينزو إينسيني.

كما حظر بطل الدوري الإنكليزي، مانشستر سيتي، الرقم 23؛ تكريماً للاعب مارك فيفيان فو، الكاميروني الذي تُوفي في أثناء مشاركته مع منتخب بلاده بنصف نهائي كأس العالم للقارات 2003، إثر تعرُّضه لنوبة قلبية في أثناء المباراة.

أما الأرجنتين فحاولت حظر الرقم 10 بمنتخبها خلال مشاركاتها في نهائيات كأس العالم 2002 بكوريا واليابان، لكنها فشلت في ذلك، حيث تعارض الأمر مع قوانين الفيفا التي تنص على أن توزَّع الأرقام على اللاعبين من 1 حتى 23.

يمكن القول إن أرقام قمصان اللاعبين لم تعد مجرد أداة تمييز؛ بل صارت طابعاً خاصاً بحد ذاتها، يلتصق بالوجدان، فحتى بعد رحيل كريستيانو رونالدو عن ريال مدريد، إلا أن الرقم 7 سيظل عالقاً في وجدان مشجعي الفريق الملكي، كما هو الحال مع الرقم 14، الذي ارتداه النجم الفرنسي تيري هنري في أرسنال الإنكليزي.

عربي بوست

شام تايمز
شام تايمز