اعصار “النمر” يبدأ “أمنيا” في إدلب… والنصرة “تتزعزع”
بدأت خلال الأيام القليلة الماضية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معركة من نوع آخر أطلق عليها البعض “معركة النمر الاستباقية” نسبة للعميد في الجيش السوري سهيل حسن الملقب بـ”النمر”.
مع تحضيرات الجيش العربي السوري لإطلاق معركته القادمة باتجاه محافظة إدلب، وإتمامه استعداداته الميدانية واللوجستية، بدأت معركة من نوع آخر خلال الأيام القليلة الماضية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أطلق عليها البعض “معركة النمر الاستباقية” نسبة للعميد سهيل حسن الملقب بـ”النمر”.
وخاض العميد سهيل حسن بنجاح عشرات المعارك ضد الجماعات الإرهابية المسلحة وعلى رأسها تنظيمي “داعش” و”النصرة” الإرهابيين (المحظوران في روسيا)، مكتسبا شهرة كبيرة على الصعيد المحلي والإقليمي.
وغصت وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة بصور يظهر بها أشخاص يحملون قصاصات ورقية كتب عليها عبارة “استخبارات النمر” حيث صورت هذه القصاصات في معظم مناطق محافظة إدلب التي تسيطر عليها عدة فصائل مسلحة، معظمها يدين بالولاء لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي (المحظور في روسيا).
مصادر محلية في إدلب أكدت لـ”سبوتنيك” أن انتشار هذه الصور والقصاصات الورقية أصاب الفصائل المسلحة بحالة من الذعر والخوف الكبير، حيث أصدرت “هيئة تحرير الشام” أوامر بتكثيف دورياتها في مناطق إدلب بحثا عن أولئك الأشخاص الذين يقومون بتصوير ونشر هذه الصور، معتبرة أن هذا الأمر خرقا واضحا لجهازها الأمني، كما قامت الهيئة بتغيير عدد كبير من مواقعها ومقرات قياداتها بعد ظهور هذه الظهور.
وقالت المصادر: إن الفصائل المسلحة تعيش حالة ذعر من قيام مجموعات مساندة للعميد سهيل حسن الملقب “بالنمر” والمتواجدة بشكل سري، بتصوير مقرات الفصائل ونقل أخبار عن تحركات كوادرها، وخاصة أن كافة الغارات الجوية والمدفعية التي ينفذها الجيش السوري مؤخرا باتت تستهدف مقرات قيادية للمسلحين، وهذا الأمر يدل على وجود معلومات استخباراتية يتم نقلها من داخل محافظة إدلب.
وبدأ الجيش السوري منذ أيام قصفا كثيفا بسلاحي المدفعية وراجمات الصواريخ من مواقعه في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمال الشرقي، مستهدفا مواقع الجماعات الإرهابية المسلحة في ريف إدلب الغربي، حيث طاول القصف مواقع الجماعات المسلحة في بلدتي بداما والناجية، وامتد ليستهدف مقراتهم في خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي.
وتعتبر سيطرة الجيش السوري على التلال والمرتفعات الحاكمة وامتلاكه قواعد نارية وبشرية في ريف اللاذقية أحد أهم العوامل التي تزيد من توتر “النصرة” وتجعلها تنازع حتى في مناطق سيطرتها المتبقية من الجغرافيا السورية.
وشنت “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة) خلال الأيام الأخيرة، حملة مداهمة واعتقالات بعدة بلدات في محافظة إدلب شمالي سوريا، وألقت القبض على عشرات المدنيين واقتادتهم إلى أماكن مجهولة بتهمة التواصل مع الحكومة السورية، ومركز المصالحة الروسي والسعي لترتيب مصالحات وتسويات في مناطق مختلفة من ريف محافظة إدلب السورية، كما ألقت القبض على وجهاء من الريف الجنوبي للمحافظة بتهمة الاجتماع مع ممثلين عن مركز المصالحة الروسي للتحضير لمصالحات تشمل مناطقهم وبلداتهم.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد، أكد في مقابلة مع وسائل الإعلام الروسية الخميس 26 تموز/ يوليو، أن قوات الجيش السوري تخطط للانتشار في جميع المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون، وأن إدلب هي الهدف التالي للجيش السوري.
وتحدثت مصادر ميدانية لوكالة “سبوتنيك” في الأيام الأخيرة عن حشود عسكرية وتعزيزات يرسلها الجيش السوري إلى ريف اللاذقية الشمال الشرقي وريف حماة الشمال الغربي استعدادا لشن هجوم من عدة محاور باتجاه محافظة إدلب، في حين أكد قادة مجموعات “عشائرية رديفة” في إدلب، أنها ستساند الجيش السوري في معركة تحرير محافظتهم من الإرهاب.