في أي مرحلة من الحمل يمكن للجنين سماع الأصوات؟
يبدأ تكوّن أذني الجنين في الأسبوع السادس من الحمل مع أنها لا تظهر من خلال التصوير بالأشعة الفوق الصوتية أو الإيكو إلا في الأسبوع التاسع. من المعروف أن الجنين يبدأ بسماع الأصوات وهو في رحم أمه، ولكن متى يحصل ذلك وفي أي مرحلة من الحمل؟ وهل فعلاً يمكنه تمييز الأصوات التي تتكرر من حوله، وهل يعرف صوت والده قبل أن يتعرف عليه؟
تطوّر حاسة السمع عند الجنين
يصبح الطفل حساساً تجاه ما يحيط به من أصوات إبتداءً من منتصف الشهر الرابع من الحمل، فيسمع صوت نبضات قلب أمه وصوتها والأصوات المحيطة بها، وذلك لأن السائل الأمينوسي المحيط به قادر على نقل الموجات الصوتية والذبذبات إليه، ويمكن مراقبة هذه التفاعلات عبر الإيكو. خلال الشهر الخامس، تتطوّر هذه الحاسة أكثر، ليصبح الطفل قادراً على التجاوب مع الأصوات في الشهر السادس من الحمل.
لذلك ينصح الأطباء المرأة الحامل بالبدء بالتواصل مع الجنين إبتداءً من الشهر الخامس من الحمل، وأن تكلمه وتسمعه الموسيقى، وهو في هذه المرحلة يبدأ بتمييز الأصوات، لذلك يُنصح الوالد أيضاً في هذه المرحلة بالتكلم مع الجنين لتعزيز صلة الإلفة معه.
والمعروف أن هذه المرحلة هي من أجمل مراحل انتظار المرأة لمولودها، وهي يمكنها خلالها أن تسمعه الموسيقى، فالأنغام من شأنها أن تساهم في نمو وتطوير دماغ الجنين.
أي نوع من الأصوات يفضل الجنين؟
بحسب الدراسات العلمية، الجنين ينزعج من الضجة والأصوات المزعجة القوية. وتشير هذه الدراسات أيضاً إلى أن الأجنة الذين يتعرضون إلى الكثير من الضوضاء خلال الحمل يعانون من عدم القدرة على النوم الجيد خلال الأشهر الأولى من حياتهم.
ومن ناحية أخرى، فإن إسماع الجنين الموسيقى الهادئة خلال الحمل، سوف يشعره بالأمان، وإذا أكملت الأم بإسماعه الموسيقى نفسها بعد الولادة فهو سيشعر بالأمان نفسه الذي كان عليه خلال الحمل، وسوف تكون قابليته على الطعام أكبر.