شركات سورية تتسلل لمصافحة ” العدو التركي” عبر البحر..
بدأت تسريبات، ربما غير بريئة، عملية “جس نبض” بشأن الموقف من عودة العلاقات التجاريّة السوريّة مع الجانب التركي، صاحب البصمات السوداء في الحرب على سورية.
و على الأرجح تقوم بها شركات تجارة ونقل بحري سورية، لها مصالح كبرى من عودة حركة الملاحة السورية مع المرافئ التركيّة، ويقابلها مصالح لشركات مشابهة في الجانب الآخر.
و تداولت بعض وسائل الإعلام أمس أنباءً عن عبور باخرة سوريّة مضيق البوسفور لأوّل مرة منذ سنوات، و من المؤكد أن إرسال السفينة يأتي في هذا السياق، وبتسهيل من الجانب التركي، الحريص جداً على إعادة الإرتباط مع الاقتصاد السوري وسورية التي تشكل بوابة هامة، و سوق تصريف كبيرة للسلع المنتجة هناك.
و أوردت صحيفة الأخبار اللبنانية، أن شركة «نبتنوس للملاحة البحريّة» (مقرّها اللاذقيّة، تأسّست عام 2006) أنهت استعداداتها لتدشين «خط حاويات بحري جديد»، وأُطلق على الخط الجديد اسم «لاميرا لاين»، ومن المقرّر أن يَنشُط بين اللاذقية ومرسين (في الاتجاهين)، إضافة إلى نشاطٍ بين اللاذقية وكلّ من طرابلس، والإسكندريّة، وبنغازي.
وترى الصحيفة أن هذا التطوّر سيكون إحد ركائز «جسر المنافع الاقتصاديّة» الذي يهدف إلى إعادة تنظيم العلاقات بين دمشق وعدد من عواصم الجوار عبر البوابة الاقتصاديّة.
وفيما تتجه الأنظار إلى المعابر الحدوديّة بين سورية ودول الجوار، في انتظار «انفراجة» وشيكة لهذا الملف، يأتي التطوّر «البحري» لينتزع الصدارة من نظيره البرّي. خصوصاً و أن عودة الحياة إلى الخط البحري بين سورية وتركيا أسهل بفعل انعدام العوائق اللوجستيّة والأمنيّة التي تحتاج إلى تذليل في حالة المعابر البريّة.
وتوقعت ” الأخبار” أن يشكّل نشاط الشركات التجاريّة الخاصّة في عمليات الاستيراد والتصدير رافعةً أساسيّة من روافع «المنافع الاقتصاديّة» المتبادلة.
الخبير السوري