بعد مرور عقود على الطبق الطائر.. خفايا جديدة عن أغرب حادث واجه الأرض
في عام 1966، شهد أكثر من 300 من تلاميذ مدرسة “ويستال الثانوية” في كلايتون في أستراليا، هبوط ما وصفوه بصحن فضائي في حديقة مدرستهم، يومها وصفه الفتيان بأنه “جسم رمادي مستدير” مع “قاعدة مسطحة”.. اليوم بعد مرور خمسة عقود نكشف لكم معلومات جديدة حول الحادث المخيف الذي اُعتبر أشهر حوادث مشاهدات الصحون الفضائية التي تصنف دائماً تحت بند “نظرية الموامرة”.
في نفس العام نشرت الصحف قصصاً حول أكبر مشاهدات الجسم الغريب في أستراليا بعد هبوطه في كلايتون، إحدى ضواحي “ملبورن”، وكان هناك ارتباك إذا ما كان هناك صحن واحد أو عدة صحون، حيث شاهد بعض الناس ثلاثة أشياء شبيهة بالصحن، وقال أحد التقارير الصحفية في الستينات أن العديد من الأطفال الذين شاهدوا الطبق الطائر انهاروا وأصبحوا مرضى، وأخذت جمعية متخصصة في حل الألغاز الفضائية هذا اللغز على محمل الجد، لدرجة أنها دفعت ثمن إعلان في صحيفة محلية، داعية شهود عيان لإعطاء وصف لهذا الحدث.
بعد عقود من التكهنات أعيد عرض القضية مرة أخرى في تحقيق أجراه عالم الفيزياء الأمريكي الدكتور جيمس إي ماكدونالد، المعروف بدراسته للأجسام الغريبة، والذي تحدث مع مدرس علوم في مدرسة “ويستال” الذي كان شاهدا على الحادث.
تفاصيل ما حدث:
يقول “ماكدونالد”: “أخبرني السيد غرينوود- مدرس العلوم – أن الجسم الغريب لفت انتباهه لأول مرة من قبل طفل هستيري دخل إلى غرفة صفه وقال له هناك صحن طائر في الخارج”.
في البداية اعتقد المدرس أن الطفل مخبول أو شيء ما، لذلك لم يحرك ساكناً ولكن عندما أصر الطفل على أن هذا الشيء كان في السماء قرر الخروج وإلقاء نظره بنفسه.
عند مغامرته بالخروج، رأى “غرينوود” مجموعة من التلاميذ ينظرون نحو المنطقة الشمالية الشرقية من أرض المدرسة، وعندما اقترب منهم زعم أنه رأى طبقا طائرا يحوم بالقرب من خط الكهرباء.
وصف “غرينوود” الطبق بأنه فضي مستدير في حجم سيارة لها قضيب معدني ملتصق في الهواء، وفقاً للفيزيائي فقد أخبره المعلم أن خمس طائرات تابعة للقوات الأسترالية جاءت وحاصرت الجسم، حيث بدأ مزيد من الناس في التجمع لمشاهدة المشهد أمامهم.
وأضاف “ماكدونالد”: “كانت الطائرات تفعل كل ما هو ممكن للتعامل مع الجسم، وكانت تتجنب الاصطدام به، واستمروا في لعب لعبة القطة والفأر على هذا النحو لمدة 20 دقيقة، وبحلول هذا الوقت قال “غرينوود” إن 350 طفلاً وموظفاً كانوا يراقبون، عندما طار الصحن الفضائي واختفى للأبد .
محاولات الإخفاء:
على مدى عقود، وردت تقارير تفيد بأن الحكومة حاولت التغطية على الحادث ومنع الشهود من الحديث عنه، لكن الفيزيائي ادعى أن مدير المدرسة هو الذي حاول أولاً إيقاف النقاش حول الحادث، وأوضح “ماكدونالد”: “لقد قدم للمدرسة محاضرة وأبلغ الأطفال أنهم سيعاقبون بشدة إذا تحدثوا عن هذا الأمر، وأخبر الموظفين بأنهم قد يفقدون وظائفهم إذا ذكروا ذلك”.
وادعى المعلم أن مدير المدرسة كان “خائفا” و “مضطربا” بسبب الحادثة، وقال “ماكدونالد”: “عندما اتصلت القوات الجوية الملكية الأسترالية بمدير المدرسة حذرته من الحديث عن الأمر”.
فيما بعد زعم عدة شهود أن رجالاً يرتدون البدلات السوداء زاروهم وحذروهم من التحدث عن الهبوط.
مشاهدات الصحون الطائرة:
بدأت فكرة مشاهدات الأطباق الطائرة عندما نشرت بعض الصحف الأمريكية خبر عن اكتشاف جسم طائر متحطم في منطقة روزويل في ولاية تكساس الأمريكية في 8 يوليو عام 1947، وتبع ذلك العديد من المشاهدات والأخبار، وخاصة من قبل الأمريكيين، وتعتبر حادثة الطفلة الجزائرية-البولندية “لطيفة” من أكثر الحوادث حيرة وشكوكا من طرف الخبراء عندما رأت طبقاً طائراً في السماء.
ليس فقط الأشخاص العاديون من يؤمنون برؤية الأطباق الفضائية، فالرئيس الأمريكي “جيمي كارتر” لمح شيئا غريبًا في السماء بولاية جورجيا عام 1977م، واعتقد أنه جسم فضائي، وذكر الرئيس الصيني السابق “ماوتسي تونغ” أنه كان يؤمن بوجود مخلوقات غيرنا على الكواكب الأخرى ووجود الأطباق الطائرة.
روتانا