“كلينتون” يستعصي في بلدتي “بريقة وبئر العجم” بالقنيطرة.. وأباظة: إدلب أو القبر
قال نشطاء في مدينة القنيطرة أن قائد فصيل “ألوية الفرقان” الإرهابي “محمد ماجد الخطيب” الملقب بـ”كلينتون” استعصى مع مسلحيه في بلدتي “بريقة وبئر العجم”، بعد إبرام اتفاق يقضي بخروجهم من البلدتين إلى إدلب.
وادّعى “كلينتون” بحسب ما نقل نشطاء ومصادر إعلامية في القنيطرة خلال اليومين الماضيين، أن “الاتفاق مع الجانب الروسي يتيح له البقاء مع مقاتليه في البلدتين تحت مسمى الشرطة المحلية”، حيث قام برفقة مسلحيه قبل يومين بتنظيم ما يشبه الإحتفال في جامع بريقة واستقبال مجموعة من أبناء بريقة وبئر العجم أثناء تفقدهم منازلهم، والترويج لقبول السوريين الشراكس “سكان البلدتين” بقاء ما يسمّى “لواء الفرقان” وقائده المدعو “كلينتون” داخلهما، وعدم رحيلهم إلى بلداتهم الأصلية “كناكر وبلدات الغوطة الغربية”، أو إلى إدلب في حال رفضوا البقاء في المناطق التي سيطر عليها الجيش السوري.
وحينها بحسب الناشطين، قام بعض الأشخاص بتصوير الواقعة واستغلالها إعلامياً، الأمر الذي دفع السوريين الشراكس لإصدار بيان موحد أعلنوا فيه رفضهم لبقاء كلينتون ومسلحيه في البلدتين، مناشدين الدولة السورية والضامن الروسي إيجاد حل حقيقي لهذا التجمع الأخير للمسلحين في المحافظة.
وﺍلإﺭﻫﺎﺑﻲ “ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺎﺟﺪ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ”- ” ﻛﻠﻴﻨﺘﻮﻥ “، يعتبر من أﺧﻄﺮ ﺍلإرهابيين ﺑﺮﻳﻒ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﺍﻟﻘﻨﻴﻄﺮﺓ، حيث ينحدر ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺓ “ﻛﻨﺎﻛﺮ” ﺑﺮﻳﻒ ﺩﻣﺸﻖ وله علاقات وثيقة مع كيان الإحتلال، في حين يقيم حالياً مع مسلحيه في بلدتي بريقة وبئر عجم على الشريط الحدودي مع الجولان المحتل.
وإذ قالت مصادر أن “كلينتون” فر إلى الأردن في التايع من الشهر الجاري، لفتت مصادر إعلامية أخرى إلى أن الجيش السوري لم يدخل البلدتين بعد، مؤكدةً أن قوات الجيش سلكت الطريق الذي يربط البلدتين ودخلت آليات عسكرية تتبع للواء 90 مع قائده لتفقد إحدى السرايا العسكرية والتثبيت فيها على أطراف بريقة.
مشيرةً إلى أنه من الناحية العسكرية، أكد المشرفون على الاتفاق والقادة الميدانيون أن أيَّ انتشار لقوات الجيش العربي السوري داخل البلدتين لا يقابله خروج مسلحي الغوطة الغربية المتحصنين داخلهما، لا يعد نصراً كاملاً في آخر جيبين للمسلحين في القنيطرة.
مؤكدةً أن تثبيت الجيش السوري على طرفي بريقة وبئر العجم، وفتح الطريق بين البلدتين، يشكل تطوراً هاماً بسير الاتفاق، علماً أن “مسلحي النخبة” كانوا مختبئين بالمنازل المدمرة، في حين نشروا بالشوارع “مجموعات من الفتية والمراهقين الذين يحملون السلاح”.
المصادر أكدت أيضاً أن المفاوضات مستمرة ولكن بوتيرة بطيئة نوعاً ما، بينما غرّد قائد ألوية الفرقان محمد الخطيب “كلينتون” على تويتر بالقول: “إن الشجرة التي رويت بالدماء والدموع والمعاناة، لايمكن أن تمنح ثمراتها للطغاة حسب قوله”، في تحدٍّ للاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الفائت، واستفزاز للجيش السوري.
حيث أضافت المصادر، أن المخيمات في بريقة وبئر العجم التي استغلها الإعلام العبري على مدار سنوات الحرب، والتي كانت الشغل الشاغل لنظامي الحكم في الإمارات والكويت، باتت خالية على عروشها، حيث تبيّن أن قاطنيها كانوا من أبناء قرى الغوطة الغربية وريف درعا.
بدوره أكد الدكتور “خالد أباظة” أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في القنيطرة، حول ملف بريقة وبئرعجم في تصريح صحفي، أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ريف القنيطرة واضحاً، مشيراً إلى أنه على المسلحين المتواجدين في البلدتين الخروج إلى إدلب، أو “إلى مكان آخر يحدده لهم الجيش العربي السوري”، في إشارة منه إلى اقتحام البلدتين ومقتل المسلحين المستعصين فيهما.
مضيفاً أن أهالي بريقة وبئر عجم لن يعودوا إلى منازلهم في البلدتين قبل دخول الجيش السوري وانتشاره فيهما وتأمينها، وانتهاء المظاهر المسلحة في كل بلدات وقرى القنيطرة.
شبكة عاجل