المركزي يحضر لإصدار شهادات إيداع إسلامية
أكد حاكم “مصرف سورية المركزي” دريد درغام ، أنه ستكون لدى المصرف خلال الفترة القادمة شهادات إيداع إسلامية، تلبي احتياجات البعض ممن لا يرغب بالتعامل وفق نظام الفائدة.
وجاء كلام درغام خلال حديثه عن شهادات الإيداع التي ينوي المصرف إصدارها بالقطع الأجنبي (الدولار)، مبيّناً أن المركزي سيعمل على تتبع حركة الإيداعات بشكل دوري وتعديل نسب الفائدة وفقاً لحجمها، وفق ما أوردته وكالة “سانا”.
والصكوك الإسلامية هي أوراق مالية متوافقة مع الشريعة، تعطي لحاملها ملكية حصة في مشروع منجز أو قيد الإنشاء والتطوير أو في استثمار معيّن، وهذا يمثل الركيزة الأساسية للصكوك المصدرة، فهي لا بد أن تكون مرتبطة بأصول.
وتُصدر الشركات أو الحكومات الصكوك بهدف تمويل مشاريعها، بحيث يتشارك المساهمون مع الشركة بالربح والخسارة، وفق القاعدة الفقهية التي تنص على “الغُنْم بالغُرْم”، دون تحديد نسبة محددة مسبقاً من قيمتها الإسمية.
وتعد السودان أول دولة تُصدر صكوكاً إسلامية عام 2000، أما بريطانيا فكانت الدولة الأولى من خارج العالم الإسلامي التي تصدر صكوكاً إسلامية في 2014، بقيمة 200 مليون جنيه استرليني.
ووافقت الحكومة السورية قبل عدة أيام على إصدار شهادات إيداع بالقطع الأجنبي (الدولار)، وجرى تحديد سعر الفائدة بشكل أولي للإصدار الأول من شهادات الإيداع بـ4.25%.
ورغم موافقة الحكومة على إصدار شهادات الإيداع، إلا أن تحديد وقت طرحها وتداولها وشروطها مرهون بالمصرف المركزي، والذي أكد أن إدراج الشهادات يأتي ضمن خطته التي تسلتزم الدقة في التحضير والترويج.
وستتاح شهادات الإيداع في المصارف العامة والخاصة على حد سواء، ولجميع المتعاملين سواء كانوا سوريين أم غير سوريين، حيث يستطيع المتعامل أن يضع وديعة بالعملة الأجنبية حسب سياسة كل مصرف يختاره للإيداع لديه.