يضاهي أكثر الأجهزة تتطوّراً.. ابتكارٌ “منزلي” يقيس مستوى الاشعاع!
ابتكر علماء جامعة بيردو الاميركية جهازا لقياس مستوى الإشعاع، يتكون من خميرة الخبز والورق، يجاري في كفاءته الأجهزة الحديثة المتطورة المستخدمة حاليا.
وتفيد مجلة Advances Biosystems، بأن الجهاز الجديد عبارة عن شريحة أبعادها 18×18 ملم، تستخدم مرة واحدة، وتتكون من خميرة الخبز الحية من نوع Saccharomyces cerevisiae، تربط بين قطبين على ركيزة ورقية.
وعند تعرض هذه الشريحة للإشعاع، تبدأ الخميرة بالموت. ومن أجل قياس مستوى الإشعاع يتم ترطيب الشريحة بالماء، ما يدفع الخميرة الحية المتبقية إلى إفراز غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يذوب في الماء ليشبعها بالأيونات، وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة المقاومة الكهربائية للشريحة الرطبة.
وكلما كان مستوى الإشعاع مرتفعا، زادت نسبة الخميرة الميتة وقل انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون وارتفعت المقاومة الكهربائية. ووفقا للمبتكرين، تتمكن هذه الشريحة من التمييز بين الجرعات الإشعاعية حتى إذا كان الفرق بينها لا يتجاوز 1 راد فقط (راد- وحدة قياس الأشعة الممتصة rad ،radiation absorbed dose)، وهذا يتفق وقياس الأجهزة الحديثة المعقدة.
كما يتميز الجهاز الجديد برخصه وبساطة تصميمه، ويمكنه إعطاء نتائج فورية. علاوة على هذا، يسمح الجهاز بتحديد الأضرار التي يسببها الإشعاع للخلايا الحية مباشرة.