لماذا سميت إدلب بهذا الاسم ؟
تقع مدينة إدلب شمال غرب سوريا ضمن منبسط مرتفع كجزيرة وسط بحر من الأشجار المثمرة، التي يغلب عليها أشجار الزيتون دائمة الخضرة، ولهذا يطلق عليها لقب “إدلب الخضراء”.
وكثرت الأبحاث والآراء التاريخية حول أصل تسمية مدينة إدلب باسمها، إلا أنها اجتمعت في أغلبها أن أصل هذه الكلمة آرامية منذ عهد مملكة “ايبلا”.
واسم “إدلب” هو اسم مركب كما في الآرامية، مؤلف من “أدد” وهو الآلهة المشتركة عند الآرامية، وهو نفسه الإله “هدد” إله العاصفة والرعد، والشق الثاني من الكلمة هو “لب” ويعني بالآرامية والسريانية قلب الشيء ومركزه.
ومنه فإن كلمة إدلب تعني “قلب الاله “أدد” (هدد) ومركز عبادته، حيث يرجح علماء التاريخ والآثار أن “هناك معبد خصص لهذا الإله في منطقة إدلب ومن المعتقد أن هذا المعبد هو مكان الجامع العمري أو خلفه”.
وتنوه الكتابات التاريخية إلى أن إدلب تعتبر واحدة من المدن القليلة في العالم التي لم يغير أو يحرف اسمها منذ ظهوره، إلا أن التفسيرات حول أصل هذه كلمة هي ما تعددت.
ومن إحدى الآراء الأخرى حول التسمية، فإن “أد” يعني الهواء، و”لب” تعني القلب، فتصبح تسميتها “هواء القلب” نسبةً لموقعها الجعرافي المميز والمليء بالمناظر الطبيعية الخضراء مع المناطق المنبسطة المرتفعة بالمنطقة.
وتقول تفسيرات أخرى أن “إدلب جاءت من لفظة آرامية هي “إدلبو”، وتعني مكان تجميع وتسويق المحاصيل الزراعية، وهذا أيضاً ماينطبق عليها إذ تحيط بإدلب وبقطر 10 كم 34 قرية ومزرعة.
كما يتحدث بعض المؤرخين أن “تسمية ادلب بذلك جاء من لفظ “دلبات”، وتعني باللغة القطلية القديمة “إله الزراعة”.
في حين يوجد تفسير آخر يقول أن “ادلب” يقصد بها “إيد” تعني اليد، و”لب” تعني القلب، فتصبح بذلك “يد القلب أو روح اللب أو روح المكان”.
وفا أميري – تلفزيون الخبر