وحدات الجيش السوري تحكم قبضتها على آخر جيوب “داعش” في بادية السويداء
تواصل وحدات الجيش السوري تقدمها في محيط تلول الصفا في بادية السويداء ضاربة طوقا ناريا حول آخر معاقل تنظيم “داعش” الإرهابي (المحظور في روسيا) مع استمرار توجيه سلاحي المدفعية وراجمات الصواريخ ضربات مكثفة لمواقع التنظيم.
قال مراسل “سبوتنيك” في بادية السويداء: إن وحدات الجيش السوري تواصل تقدمها ضاربة طوقا محكما حول تلول الصفا التي تعد المعقل الأخير لـ”داعش” عند الحدود الإدارية لباديتي السويداء وريف دمشق، محاصرة بقايا التنظيم “بين فكي كماشة”.
موضحا أن قصفا متواصلا ينفذه سلاحا المدفعية وراجمات الصواريخ ضد مواقع التنظيم المحاصرة، وأن سلاح الجو في الجيش السوري وجه خلال الساعات الأخيرة ضربات مركزة استهدفت تجمعات عناصر التنظيم وأسفرت عن مقتل العشرات منهم إضافة إلى تدمير العديد من آليات وأسلحة “داعش”، وبينها شاحنة محملة بالذخيرة تابعة للتنظيم تم تدميرها، وقتل من فيها من مسلحين.
وأضاف مراسل “سبوتنيك”: إن مقاتلي “داعش” المحاصرين يحاولون كسر الحصار المطبق عليهم من خلال عمليات التسلل باتجاه نقاط الجيش السوري وخوض اشتباكات مع وحداته، معتمدين على القناصين والانتحاريين، إلا أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل، وأسفرت في الساعات الأخيرة عن مقتل 20 إرهابيا، وتدمير العديد من آليات “داعش” وأسلحته.
وكانت وحدات الجيش السوري ثبتت خلال الأيام الأخيرة الماضية نقاطها وحاصرت مقاتلي “داعش” في مساحة ضيقة عند الحدود الإدارية بين محافظتي السويداء وريف دمشق، مستمرة بقصف معاقل التنظيم الإرهابي من منطقة البرك المحيطة بتلول الصفا، ومنطقة قبر الشيخ حسين ومنطقة الهبارية، اللتين استكملت تحريرهما الإثنين الماضي بعد تثبيت نقاطها في المنطقة لمواجهة أي هجوم أو محاولات تسلل من قبل مقاتلي تنظيم “داعش”، وبعد تحريرها معظم البادية الشرقية للسويداء وصولا إلى الحدود الإدارية بينها وبين بادية ريف دمشق.
وشن تنظيم “داعش” في الـ 25 من شهر يوليو/ تموز الماضي هجوما على مدينة السويداء وعدد من القرى بالريفين الشرقي والشمالي في المحافظة، مستخدما انتحاريين مزودين بأحزمة ناسفة، إضافة إلى أعداد كبيرة من الإرهابيين المزودين بأنواع مختلفة من الأسلحة، هاجموا منازل المواطنين في قرى المتونة ودوما وتيما والشبكي بريف السويداء الشمالي، ما أسفر عن مقتل 215 مدنيا وإصابة نحو 175، واختطاف عشرات المدنيين معظمهم من النساء.