الأحد , ديسمبر 22 2024
شام تايمز

Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

ناسا: كويكب سيصدم الأرض عام 2167.. هل هي نهاية العالم؟

شام تايمز

ناسا: كويكب سيصدم الأرض عام 2167.. هل هي نهاية العالم؟

شام تايمز

نشرت صحيفة “فيلت” الألمانية تقريرا، تحدثت فيه عن كويكب “بينو” الذي يقترب من مسار الأرض، والذي من المحتمل أن يصطدم بكوكبنا في غضون 150 سنة.

شام تايمز

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته “عربي21″، إن وكالة ناسا الفضائية تراقب الكويكب بحذر شديد، وستتدخل إذا لزم الأمر لتغيير مساره. وفي الوقت الحالي، يقع الكويكب على مسافة 100 مليون كيلومتر من الأرض.

وأشارت الصحيفة إلى أن وكالة ناسا أكدت أن هذا الكويكب يمثل خطرا يداهم كوكب الأرض، ولذلك، بدأت في دراسة وزنه وتركيبته، حتى تستطيع تغيير مساره في الوقت المناسب. ومن المفترض أن يصل المسبار الفضائي التابع لوكالة ناسا، أوزيريس-ركس إلى الكويكب قريبا.

تجدر الإشارة إلى أنه في الثامن من أيلول/ سبتمبر سنة 2016، انطلق “أوزيريس-ركس” من كيب كانافيرال في فلوريدا نحو الفضاء. وتتلخص مهمة هذا المسبار في رسم خريطة للكويكب، وأخذ عينات منه، وإحضارها للأرض.

وأفادت الصحيفة بأن تكلفة تلك الرحلة الفضائية تبلغ حوالي مليار دولار. لكن السؤال هو: لماذا اتجهت ناسا لدراسة هذا الكويكب، على الرغم من وجود نيازك تضرب الأرض يوميا ولا تقوم الوكالة بدراستها؟

حيال هذا الشأن، قال نائب مدير المشروع، العالم جوزيف نوت: “نحن نرغب في إحضار عينة من ذلك الكويكب، دون أن تتلوث بفعل الغلاف الجوي للأرض، على عكس أغلب تلك النيازك التي قد اختلطت بمواد عضوية من الأرض”.

وأضافت الصحيفة أن مشروع أوزوريس يعمل على دراسة نشأة المواد الموجودة في المجموعة الشمسية، والحصول على عينات من الحطام الصخري الموجود في الفضاء. ويقول عضو بعثة أوزوريس-ركس، والأستاذ في جامعة سنترال فلوريدا، هامبرتو كامبنس، إن “هذه الكويكبات الأولية تحمل نسبة كبيرة جدا من الجزيئات العضوية”.

وصرح كامبنس بأنه “في حال أردنا أن نعرف كيف نشأت الحياة على كوكب الأرض، فيجب دراسة تركيبة تلك الكويكبات”. ويؤكد العديد من علماء الأحياء الفلكية أنه منذ نشأة الأرض جاءت كويكبات، على غرار بينو، إلى كوكب الأرض، وجلبت معها جزيئات عضوية شكلت الخلايا الأولى.

وأبرزت الصحيفة أن ذلك لم يكن السبب الوحيد لدراسة كويكب بينو، حيث يقول رئيس البعثة، دانتي لوريتا، إن “سبب اختيارنا لكويكب بينو هو قربه، فضلا عن أننا لن نزود أوزوريس-ركس ببطارية نووية”. في الواقع، يعتمد مسبار أوزوريس-ركس على الطاقة الشمسية لتوليد الطاقة. وعند وصول المسبار لحزام الكويكبات بين المريخ والمشتري، تصبح الطاقة الشمسية ضعيفة.

بناء على ذلك، كانت البعثة في حاجة إلى دراسة كويكب قريب من الأرض نوعا ما. وفي هذا الصدد، أوضح رئيس البعثة أنه “كان هناك العديد من الكويكبات القريبة بالطبع، ولكننا قررنا أن نختار كويكبا يحتوي على نسبة أعلى من المواد العضوية”. ويحتوي بينو على مادة تشبه الطين، التي قد تخزن فيها الماء. وفي حال كان ذلك حقيقيا، فسيكون اكتشافا علميا مثيرا.

وأفادت الصحيفة بأنه ليس هناك حتى الآن معلومات دقيقة حول بينو، ولكن ما رصدته أنظمة الرادار والتلسكوبات البصرية الموجودة على الأرض تتمثل في أن قطر الكويكب يبلغ 500 مترا، ويتخذ شكلا دائريا. ومن المتوقع أن يصل مسبار أوزوريس-ركس إلى الكويكب في منتصف آب/ أغسطس. وفي الأشهر الثلاثة الأولى، سيدور المسبار مع الكويكب في مداره حول الشمس. ومن ثم، سيطير المسبار عدة مرات فوق القطب الشمالي والجنوبي للكويكب حتى يصبح على بعد سبعة كيلومترات منه.

وأوردت الصحيفة أن التلسكوب المصغر “بولي كام”، الموجود على متن المسبار، سيبدأ في رسم خريطة للكويكب. ومن المحتمل أن يكون بينو محاطا بقمر صغير. ويستطيع هذا التلسكوب، الذي يبلغ قطر عدسته 20 سنتيمترا، أن يلتقط مواد بحجم الحصى على ظهر الكويكب.

وحسب ما أكده عالم الفضاء الفرنسي من مرصد نيس، باتريك ميشيل، وباحث مساعد في البعثة، فإن دقة التلسكوب ستزداد بعد أن يدخل المسبار في مدار الكويكب، وتستحوذ عليه جاذبية الشمس. وقد أكد ميشيل أن “أوزوريس-ركس سيدور في مدار فوق كويكب بينو بنحو 1500 مترا، ومن المتوقع أن يحدث ذلك في كانون الأول/ ديسمبر”.

ونقلت الصحيفة على لسان ميشيل أن البعثة ستنتظر مدة سنتين، قبل أن تأخذ عينة من الكويكب. وبالطبع، سيعمل المسبار طوال تلك المدة على تحليل الكويكب ورسم خريطة له، لمعرفة المكان الأنسب لأخذ العينات. كما ستعمل البعثة على قياس قوة جاذبية الكويكب، وستتأكد ما إذا كان الكويكب يتكون من كتل صخرية ضخمة أم هو عبارة عن جسيم نافذ مركب مع الكثير من الغبار الكوني.

وأشارت الصحيفة إلى أن دراسة بينو تعدّ أمرا هاما للبشرية، حيث يتقاطع مسار هذا الكويكب مع مدار الأرض، ومن الممكن أن يصطدم به في وقت ما. ويؤكد العالم، هامبرتو كامبنس، أن “تلك الكتل الصخرية تطير بالقرب من كوكب الأرض، ومن الممكن أن تنحرف عن مسارها في أي وقت، ولهذا، يجب دراسة الكويكب لمعرفة مكوناته الرئيسية”.

وفي حال اقترب هذا الكويكب من الأرض، وأوشك على الاصطدام بها، فيجب معرفة كتلته الصخرية من أجل التدخل وتغيير مساره، بعيدا عن الأرض. وبالتالي، يمكن تحديد القوة والسرعة التي يجب ضرب الكويكب بها لينحرف عن مساره بالقدر الكافي.

وأوضحت الصحيفة أن كويكب بينو يعدّ حالة طارئة. فحسب ما أكده باتريك ميشيل، فإنه “تم احتساب مسار كويكب بينو حتى سنة 2135”. وفي سنة 2135، سيعبر كويكب بينو بين الأرض والقمر، وسيكون على مسافة 280 ألف كيلومتر من الأرض. وفي الحقيقة، لا يمكن اعتبار تلك الأرقام دقيقة للغاية؛ لأن ذلك يرتبط أيضا بما سيؤثر على بينو عندما يقترب من الأرض سنة 2135، إذ قد تتغير تلك المسافة بصورة كبيرة بفعل الجاذبية الأرضية.

وفي الختام، قالت الصحيفة إنه من المتوقع أن يضرب كويكب بينو الأرض سنة 2167، باحتمال قدره 1:2700. وحتى ذلك الحين، على مهندسي الفضاء دراسة الطريقة التي سيتدخلون بها في الوقت المناسب من أجل تغيير مسار بينو بعيدا عن الأرض.

شام تايمز
شام تايمز