فستق تركي مسموم في الأسواق السورية.. والتاجر المهرّب إلى القضاء
كشفت مصادر مطلعة عن إلقاء القبض على تاجر في محافظة حماة كان قد أدخل شحنة من الفستق الحلبي المهرب من تركيا إلى الأسواق السورية وقام ببيعها لمعامل الحلويات بأسعار منافسة، ليتم الكشف لاحقاً بأن هذا الفستق الحلبي ملوث بمادة “الافلاتوكسين” وهي عبارة عن سموم فطرية تفرزها أنواع من الفطريات تتواجد بكثرة في المكسرات، ويمكن أن تتواجد في الحليب والحبوب، واستهلاكها له أثر سمي تراكمي مع الزمن.وفي التفاصيل، تبين أنه خلال أنه خلال الأيام التي سبقت عيد الفطر الماضي أي قبل أكثر من شهرين كانت قد وصلت عينات من الحلويات المعدة للتصدير إلى المخبر المركزي لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وعند تحليل هذه العينات تبين بأن نصفها تقريباً مصاب بهذا النوع من السموم الفطرية، وأن مصدرها هو الفستق الحلبي الموجود ضمن الحلويات المعدة للتصدير.
ومن خلال التحري والتدقيق توصلوا إلى أن أصحاب معامل الحلويات التي تصنع حلويات معدة للتصدير قد اشتروا كميات من الفستق الحلبي بأسعار زهيدة من تاجر يتواجد في حماة، وعليه تم القبض على التاجر الذي اعترف بأنه قد أدخلها تهريباً من إدلب وهي بالأساس قادمة من تركيا، حيث تكشف بأنهم على علم بأن هذه الكميات من الفستق الحلبي مصابة بالسموم الفطرية التي قد تنشأ نتيجة الرطوبة وسوء التخزين ولذلك قاموا بإدخالها إلى سورية تهريباً وبيعها بأسعار رخيصة فكانت منافسة للفستق الحلبي الذي تشتهر به سورية.
وأضافت المصادر بأنه تم إحالة التاجر إلى القضاء موجوداً وإتلاف كامل الكميات التي وجدت لديه وفي معامل الحلويات، مع التشديد في مراقبة هذه الأنواع، وذكرت المصادر بأن الحملة على المواد مجهولة المصدر والمهربة جاءت كنتيجة طبيعية لمثل هذه الحالات، وعليه تم التشديد في مراقبة صناعة الحلويات خلال عيد الأضحى الحالي لمنع تكرار هذه الحالة.