مدينة ألمانية تغلي على صفيح الاضطرابات.. سوري وعراقي طعنا ألماني حتى الموت
باتت مدينة “كيمنتس” الألمانية، على صفيح ساخن من الاضطرابات، وبات اللاجئون فيها على وجه الخصوص عرضة للمضايقات وحتى الهجمات المباشرة، بعد أن هزت هذه المدينة جريمة قتل رجل ألماني “يشتبه بقوة” أن من نفذها شابان أحدهما يتحدر من سوريا والآخر من العراق.
“زمان الوصل” تابعت أهم الأخبار المتعلقة بالجريمة التي وقعت ليل الأحد، حيث تم طعن رجل ألماني يبلغ من العمر 35 ليلفظ أنفاسه متأثرا بجراحه البليغة، فيما فر “الجانيان” بنفسيهما قبل أن تتم مطاردتهما من قبل الشرطة والقبض عليهما واحتجازهما مؤقتا، بتهمة الشجار مع الضحية وطعنه حتى الموت.
وحسب آخر الأخبار الرسمية التي تناقلتها وسائل إعلام ألمانية، لاحقتها “زمان الوصل”، فقد أمر المدعي العام في” كيمنتس” بإصدار مذكرتي اعتقال بحق الشابين المتهمين، وهما سوري يبلغ عمره 23 عاما وعراقي عمره 22 عاما، ما يرجح أن الشبهات التي كانت تدور حولهما بشأن قتل الرجل الألماني قد تعززت وباتت قرائن.
ولم تدل الشرطة ولا الجهات القضائية بمزيد من التفاصيل حول هوية المتهمين، ولا ملابسات الجريمة، مكتفية بالقول إن التحقيق جار في القضية.
وأثارت جريمة طعن الرجل الألماني حتى الموت، موجة استياء عامة في “كيمنتس”، استغلها أصحاب الميول المتطرفة من نازيين وأنصار حزب البديل وسواهم، ليخرجوا في حشود كبيرة داخل شوارع المدينة، وليقوم بعض هؤلاء (المتطرفين) بمهاجمة كل شخص يبدو من سحنته أنه “غير ألماني”، كما أكدت ذلك الأخبار ووثقته المقاطع المصورة.
وغذت تصريحات قياديين في اليمين المشتدد، لاسيما حزب البديل، موجة الحنق ومشاعر الكراهية ضد الأجانب، ما دفع الناطق الرسمي باسم الحكومة الألمانية لإدانة الهجمات التي وقعت ضد الأجانب، منوها أن قيام بعض الألمان بـ”تطبيق القانون بأنفسهم” هو سلوك لا مكان له في دولة ألمانيا التي تحترم دستورها، في إشارة واضحة إلى محاولات بعض المتطرفين الانتقام بدعوى القصاص للضحية.
وما يزال الوضع في مدينة “كيمنتس” يغلي في عمومه، مع توارد أنباء عن نية الأطراف المتشددة حشد كل طاقتها من أجل إعادة التظاهر في المدينة، بينما سيكون من شأن كشف جنسية المتهمين (السوري والعراقي) أن يضع أبناء هاتين الجنسيتين في موقف غير مريح داخل المدينة، أقلها حتى تنجلي موجة الغضب المسعرة بواسطة المتشددين الألمان، الذين يكرهون الأجانب بكل جنسياتهم وتوجهاتهم.
وكالات