السبت , نوفمبر 23 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

تهديد ناري سوري: في حال وقع الاعتداء ستكون القواعد الأمريكية هدفا لنا ولحلفائنا

تهديد ناري سوري: في حال وقع الاعتداء ستكون القواعد الأمريكية هدفا لنا ولحلفائنا

تدل التطورات الدراماتيكية الحالية على أن الأوضاع في سورية وصلت إلى أعلى أقصى درجة من الخطورة في الوقت الذي تحضر له الولايات المتحدة وحلفاءها لتوجيه ضربة عسكرية ضد سورية ، ويتضح من التحشيد العسكري الغربي الأمريكي يوازيه إستعداد سوري داخلي يدعمه تحرك عسكري دبلوماسي عسكري شديد اللهجة من قبل الحلفاء وعلى رأسهم الروسي ، الذي أعاد عدد من الفرقاطات الحربية إلى المياه الإقليمية قبالة السواحل السورية ، ما يشير إلى جدية التهديدات الأمريكية التي يقابلها إستعداد سوري كامل للمواجهة مهما كانت النتيجة ، وتتحدث بعض المعلومات عن أن الولايات المتحدة وحلفائها يحضرون لحرب إستنزاف خاطفة لسورية بضرب عدد من المواقع الحيوية والإستراتيجية للدولة السورية ، ما قد ينتج عنه إنفجار موضعي يؤمن الخروج غير المذل للولايات المتحدة من سورية ليتركوا ورائهم زلزالاً يلهي الجميع عن تنفيذ مايسمى بصفقة القرن لإنهاء القضية الفلسطينية وترك المنطقة في حالة تخبط يتم إستثمارها في تحقيق ماتبقى من أهداف خلال الفترة القادمة ، ومايضمن لهم بشكل عام حفظ ماء الوجه بعد الخروج مضطرين من سورية “.
ماهي الأهداف الحقيقية وراء الاعتداء الأمريكي الغربي على سورية؟

هل سورية مستعدة بالفعل لمواجهة مثل هذه الضربة؟

كيف نفسر الهدوء السوري الحالي في التعامل مع هذه التهديدات؟

مالذي تملكه سورية حالياً ليجعلها بهذه القوة والتوازن في مثل هذه المرحلة الخطيرة؟

هل سورية قادرة وحدها على المواجهة ومالذي تنتظره من الحلفاء في حال وقع المحظور؟

في حال وقع هذا الإعتداء ماحجمه المتوقع ومساحته الجغرافية ومدته الزمنية المتوقعة ، وهل يمكن أن يتطور فعلياً إلى نار تلتهم المنطقة بأكملها ؟

يقول الخبير العسكري الاستراتيجي والمحلل السياسي العميد علي مقصود

“لاشك بأن قراءة متأنية وموضوعية لهذه التطورات تجعل المشهد واضحاً، و التي بدأت بالظهور منذ حولى أكثر من أسبوع وبالتزامن مع زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي إلى الكيان الصهيوني ولقائه مع نظرائه هناك، ومن ثم إلى موسكو. ، فا بدأت هذه التسربيات حول إستخدام الأسلحة الكيمائية ، ومن ثم بدأ التصعيد بأنه سيكون هناك عملاً عسكرياً ضد سورية ، إذا ما تم إستخدام السلاح الكيميائي كما يدعون هم. ولكن هذا الخطاب قابله مباشرة تصدي روسي واضح على المستوى الإعلامي والسياسي والدبلوماسي والإستخباراتي. حيث أظهر الروسي كل الخطوات والتحركات التي تقوم منظمة الخوذ البيضاء ، وعلى رأسهم الخبراء البريطانيين، والتحضير للجهوم على كفر زيتا بعد تفريغها من أهلها وسكانها. الولايات المتحدة التي تعاني من أزمة كبيرة في مواجهة الدولة العميقة أرادت هذا التصعيد وعبر مسؤول الأمن القومي وليس عبر وزارة الدفاع أو الإستخبارات أو البيت الأبيض “.

وأشار العميد مقصود إلى أن
“سورية تملك كل الإمكانات اللازمة للتصدي لهذه الإعتداءات في حال وقعت. سورية قد عودت العالم على الإنتصار وهي التي إنتصرت على هذا الإرهاب المدعوم من هذه الدول. سورية تصدت لأكثر من عدوان عليها خلال الفترة الماضية ، وأنا بتقديري سورية قدمت مثلا ودروساً في إمكانية التصدي لمثل هذا العدوان. الجيش السوري وأنظمة الدفاع الجوي صدت جميع الإعتداءات التي قامت بها أمريكا وإسرائيل سابقاً وإنتصر الجيش على المجاميع الإرهابية على مدى الساحة الجغرافية ، وهي قادرة حالياً على المواجهة أكثر من أي وقت مضى”.
وأردف العميد مقصود:

” تصريحات الحليف والصديق الروسي كانت واضجة جداً بأن الروس مستعدون للدفاع عن مصالحهم حتى لو بالوسائل العسكرية ، وزيارة وزير الدفاع الإيراني إلى سورية لم تخرج عن هذا السياق، وليس على الساحة السورية فقط بل هناك تصريحات إيرانية تؤكد أنهم يسيطرون على الخليج ، وسورية بالفعل تصمت ولاتعلي صوتها لأنها تملك كل مقومات المواجهة والإنتصار والتحدي ، وإرادة القتال التي يملكها الجيش السورية لايملكها أي طرف آخر ، وسورية تملك حلفاء أوفياء وقادرون ومستعدون للتضحية والمشاركة في التصدي لهذا العدوان ، وتمريغ أي طرف كان يمكن أن يفكر بالعدوان على سورية. في الحقيقة هذا التصعيد لم يكن الهدف منه المواجهة أو نشوب حرب ، وإنما أرادوا عبر هذا التصعيد أن يحولوا دون تنفيذ عملية القضاء على الإرهاب في آخر ميدان سوري في إدلب ، لأنه عندها سوف يتعرض الإتحاد الأوربي للخطر في حال إستخدمت تركيا ضدهم هذه الورقة ، لأن تركيا هي بوابة خروج هؤلاء إلارهابين الوحيدة حالياً إلى أوروبا”.

وختم العميد مقصود حديثه بالقول
” في حال تجرأوا على الإعتداء فعملية الرد ستكون قاسية وأقسى من طريقة العدوان وليس من جنس ونوع هذا العدوان ، لذلك الروسي عندما يشير إلى إمكانية إتساع رقعة النيران لتلتهم حدود وجغرافية المنطقة ومصالح كل هذه الدول يكون يعي تماماً مايجب أن يقوم به وأن يفهموا الطرف المعتدي ، وفي حال هذه الدول على أهداف سياسية وإستراتيجية وحيوية في سورية ستكون القواعد الأمريكية هدفا لصواريخ الجيش العربي السوري وصواريخ الحلفاء لأننا في نفس الموقع ونفسي الخندق ، ولأن الحلفاء يعتبرون هذا العدوان ، عدوان على حلف ومحور محاربة الإرهاب. هذا العدوان والتصعيد موجّه أيضاً ضد روسيا وضد الوجود الايراني ، لذلك المعركة مشتركة والمواجهة ستكون بنفس المستوى من قبل كل الأطراف “.
نواف ابراهيم – سبوتنيك
ضيف اللقاء: الخبير العسكري الاستراتيجي والمحلل السياسي العميد علي مقصود