إدلب.. شدّ حبال المرحلة الأخيرة

إدلب.. شدّ حبال المرحلة الأخيرة

في دمشق لا شيء يوحي بتأخر معركة إدلب، التي قُربت قبل أسابيع نتيجة التطورات الإقليمية المحيطة والتي باتت تسمح بالحسم العسكري المباشر من قبل الجيش السوري.

تتحدث مصادر مطلعة عن إستكمال الحشود العسكرية توجهها إلى محاور القتال والتقدم المفترضة من حلب إلى إدلب وصولاً إلى حماة واللاذقية، الأمر الذي يترافق مع ما يمكن تسميته بالتمهيد الناري والجوي الكثيف الذي يستهدف تحصينات ودشم المسلحين.

ولا تتطرق المصادر إلى ساعة الصفر التي ستبدأ معها العملية العسكرية ولا إلى المحاور التي قد تتقدم منها القوات، وهي ستكون جزءاً من مفاجآت العملية، لكن الأكيد أن العملية العسكرية ستكون على عدّة مراحل، أي أنها لن تكون متواصلة حتى تحرير كامل المحافظة.

وتعتبر المصادر أن الإحتمال الأكبر هو تركيز العملية العسكرية في البداية على أرياف حماة واللاذقية، إضافة إلى ريف إدلب الجنوب الغربي بهدف السيطرة على مدينة جسر الشغور التي يمكن إسقاطها بسهولة بعد السيطرة على تلال المشرفة في اللاذقية.

وتؤكد المصادر أن هناك خطة تفصيلية تتناول العملية العسكرية في إدلب وكل الإحتمالات التي قد تواجهها، والمناطق التي قد تدخل في مصالحات مقابل المناطق التي قد تشهد معارك عسكرية قوية نتيجة سيطرة مقاتلين أجانب عليها.

لكن المصادر تلفت إلى أن هناك محاولة تركية لتأجيل العملية العسكرية لفترة وجيزة بهدف الدخول في مفاوضات مع الجانب الروسي والإيراني حول منطقة سيطرة القوات التركية في ريف حلب، في حين أن الرغبة الأميركية مختلفة.

وتضيف المصادر: “ما تريده واشنطن هو فعلياً منع القوات السورية من دخول إدلب، أقله حتى نهاية العام الحالي وذلك لعرقلة التسوية الروسية – التركية والتقارب التركي – الإيراني في إدلب، وللحفاظ على إمكانية وهامش أوسع للتفاوض حول القوات الأميركية الموجودة في سوريا”..

وترى المصادر أن ما يحصل هو عبارة عن شدّ الحبال الأخير قبل التسوية السياسية، لذلك فمن غير المستبعد أن يتضمن معارك عسكرية وتدخلات إقليمية صريحة.
لبنان 24