لماذا يحضّر ترامب لضربة جديدة ضد سوريا؟
تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه ريزتشيكوف ونيكيتا كوفالينكو، في “فزغلياد”، حول إنكار الولايات المتحدة حشد صواريخ توماهوك ضد سوريا، وحاجة ترامب إلى معركة ينتصر فيها في سوريا.
وجاء في المقال: وصفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بالدعاية الخبر الروسي عن أن الولايات المتحدة تعد لضربة ضد سوريا. وقال ممثل الادارة العسكرية الأمريكية، إريك بيهون، إن المعلومات “حول مضاعفة القدرات العسكرية” غير صحيحة.
عشية ذلك، قال الممثل الرسمي لوزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشنكوف، إن الولايات المتحدة تواصل حشد حاملات صواريخ توماهوك في الشرق الأوسط. وأشار إلى أن واشنطن تنوي استغلال استفزاز مدبر يُستخدم فيه سلاح كيماوي في محافظة إدلب، من قبل مقاتلي “هيئة تحرير الشام” الإرهابية.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري، رئيس تحرير مجلة “الدفاع الوطني”، إيغور كوروتشينكو: “لا ينبغي الرد على تصريحات البنتاغون. بالنسبة لنا، التصريحات التي أدلت بها وزارة الدفاع الروسية أساسية ومهمة. هذه ليست مجرد تصريحات، إنما معلومات مؤكدة وجرى التحقق منها أكثر من مرة”.
كما قال الفريق أول، رئيس أكاديمية المشاكل الجيوسياسية ليونيد إيفاشوف، لـ”فزغلياد”، إنه يميل إلى تصديق وزارة الدفاع الروسية. وأضاف: “بيان كوناشينكوف لعب دوره. كانت هذه لحظة استباقية. وطالما أن البنتاغون بدأ في تقديم الأعذار، فهناك فرصة بأن لا تتم الضربة”.
بدوره، يرى المحلل السياسي بوريس ميجوييف في زيادة نشاط الولايات المتحدة حربا لتشتيت الانتباه، لمساعدة ترامب في الهروب من فكرة العزل. فبمجرد أن يواجه رؤساء الولايات المتحدة مشاكل سياسية داخلية خطيرة، تبدأ العمليات الحربية.
بالإضافة إلى ذلك، أشار الخبراء إلى وضوح عدوانية سياسة ترامب الخارجية، والتي أصبحت ملحوظة خاصة بعد تعيين جون بولتون مستشارا للأمن القومي، ومايك بومبيو وزيرا للخارجية. “إنهما القشة الوحيدة التي يتمسك بها. إن غالبية وسائل الإعلام والحكومة ضد ترامب. ولكن هناك شريحة مؤثرة تدعمه، وترى أنه قادر على حل المشكلة الإيرانية في مصلحة إسرائيل”.