عندما يكون الإجراء في مكانه..”ضربة معلّم” تنزع سطوة حيتان سوق القرطاسية عن جيوب الفقراء
أكدت مصادر خبيرة في السوق أن قرار تقسيط مستلزمات بدء العام الدراسي لموظفي الدولة، و بقيمة 50 ألف ليرة سورية، يكفي مابين 6 – 8 تلاميذ، عبر الاستجرار من صالات ” السورية للتجارة”، وربما هذا ما يفسّر حالة الازدحام الشديدة والإقبال على صالات المؤسسة، ما استدعى في بعض المحافظات الاستعانة بقوى الأمن الداخلي لتنظيم الدور ودخول وخروج المتسوّقين.
ففي حماه أكّد مدير فرع السورية للتجارة بسام سلامي أن المؤسسة استعدت للعام الدراسي من قبل العيد، وطرحت في صالاتها ومجمعاتها بالمدن والأرياف كميات كبيرة من المستلزمات المدرسية التي تنتجها المؤسسة ذاتها وذلك لأول مرة، وهي بأسعار تناسب المواطنين ذوي الدخل المحدود.
وأوضح أنه في كل الصالات الرئيسية هناك مهرجانات قرطاسية، إضافة إلى منافذ البيع في القرى التي تم تزويدها بكل المستلزمات المدرسية، وكلها تباع بأسعار التكلفة بتوجيه من الحكومة بعد اجتماعها مع الأسرة التموينية مؤخراً.
وأكد سلامي الإقبال على صالات ومجمعات المؤسسة كون موادها ذات نوعية جيدة وأسعار مناسبة، فالدفتر ذو 40 ورقة يباع بـ55 ليرة، ودفتر80 ورقة يباع بـ105 ليرات والحقائب من 1500 إلى 4000 ليرة فقط ومنها ما هو من إنتاج المؤسسة أيضاً.
وعن قرض القرطاسية 50 ألف ليرة قال: إقبال الموظفين عليه كبير، ولم يعط رقماً للمتعاملين كونه يتغير آنياً.
……………
فارق الأسعار يقود المستهلكين للسورية للتجارة
وفي السويداء أشار عدد من المواطنين إلى أن منافذ السورية للتجارة ستبقى أملهم الوحيد على أن تكون أسعارها منافسة للأسواق علها تكون السند والعون في ظل الأسعار في الأسواق مع تأكيدهم ضرورة تأمين النوعية الجيدة للمستلزمات كافة.
و أكدت مدير فرع المؤسسة السورية للتجارة في السويداء هيام القطامي أن جميع منافذ المؤسسة جرى تزويدها بالقرطاسية والبدلات المدرسية والحقائب وبأقل من تكلفة السوق بحوالي 50% مبينة أن جميع المستلزمات من النوعية الممتازة حيث دعت القطامي الأهالي إلى زيارة صالات المؤسسة والتماس الفرق الكبير بالأسعار مع نظيرتها في الأسواق.
وتتطابق التصريات مع المشهد في كافة المحافظات السورية، بمدنها و أريافها ، حيث يمكن رصد الوجه الأكثر بياضاً لدور الدولة التدخلي.
وفي جولة للأسواق يتبين أن ثمة مشكلة عويصة كانت ستحصل لولا تدخل ” السورية للتجارة ” هذا العام فالأسعار كاوية ومرهقة تصل إلى عدّة أضعاف الأسعار التي تبيع بموجبها ذراع التدخل الإيجابي، التي برعت في تلمس احتياجات ذوي الدخل المحدود في البعدين الاقتصادي والاجتماعي.