الاستخبارات التركية في إدلب: تم تحقيق المهمة
تحت العنوان أعلاه، نشرت “أوراسيا ديلي” مقالا، حول صعوبة التوفيق بين مطامع تركيا في سوريا وإعادة إدلب إلى سيطرة دمشق بعد تطهيرها من المتطرفين الذين ترعاهم أنقرة.
وجاء في المقال: سبق أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه “يقوم بعمل مشترك مع روسيا وإيران”، حول الوضع في محافظة إدلب. فقال” نقوم بعمل مشترك مع روسيا وإيران للحيلولة دون حدوث كارثة إنسانية في إدلب، كتلك التي حصلت في حلب. كما أننا نجري محادثات مع الولايات المتحدة لتطهير منبج السورية من الإرهابيين”، وفق ما نقلت وكالة الأناضول عنه.
وأما في الواقع، كما أفادت مصادر عسكرية في سوريا، فتقوم الاستخبارات التركية حاليا بعمل مكثف جدا مع القادة الميدانيين للجماعات المتطرفة التي تدخل في عداد “هيئة تحرير الشام”، بما في ذلك قوتها الرئيسة “جبهة فتح الشام” (جبهة النصرة سابقا)، من أجل إقناع الإرهابيين بحل أنفسهم..
الإرهابيون في إدلب، ليسوا على استعداد حتى للدخول في مفاوضات مع ممثلي دمشق، ناهيكم بحل أنفسهم. معظمهم عازمون على القتال حتى النهاية، لذلك يحاول المبعوثون الأتراك القيام بمهمة مستحيلة عمليا.
تحاول تركيا بكل شكل ممكن الاستمرار في السيطرة على الجيب الإسلامي في إدلب، لكن من المستبعد أن تتمكن من ذلك دون قتال. في حال بدء الجيش (الحكومي) السوري بعمليته سيكون على تركيا التي نشرت “نقاط مراقبة” على طول خط الجبهة في منطقة إدلب، الاختيار بين القتال مع المسلحين أو الانضمام إلى العملية ضد الإرهابيين، أو الانسحاب من سوريا. فصل المقاتلين “المعتدلين” عن الإرهابيين، يبدو مهمة غير قابلة للتحقيق أمام أنقرة.
حشد الجيش السوري على المحاور الرئيسية استعدادا للهجوم أكثر من عشرة آلاف جندي وحوالي ألفي مدرعة وراجمة صواريخ. وفي المطارات القريبة من إدلب، القوات الجوية السورية على أهبة الاستعداد للمعركة.
روسيا اليوم