ترامب أمر باغتيال الرئيس السوري بشار الأسد
كشف الكاتب الأميركي روبرت وودورد في كتابه “ذعر: ترامب في البيت الأبيض” أنّ الرئيس دونالد ترامب أمر باغتيال الرئيس السوري بشار الأسد في نيسان/ إبريل عام 2017 إثر الهجوم الكيميائي المزعوم.
وذكر وودورد في كتابه الذي صدر اليوم الإثنين أنّ ترامب استخدم مفردات سوقية مثل “دعونا نقتله ودعونا نقتل العديد من القادة السوريين”.
مؤلف الكتاب الذي استقى معلوماته من مصادر أولية وشهادات حيّة ومحاضر جلسات داخلية ومذكرات شخصية ووثائق حكومية، أشار إلى أنّ وزير الدفاع جيمس ماتيس ردّ على الرئيس الأميركي بأنه “سيبت في الأمر على وجه السرعة” لكنه بعد إنهاء المكالمة الهاتفية مع ترامب، أبلغ أحد كبار مساعديه “بأننا لن نقدم على خطوة بهذا الاتجاه؛ بل سنتبع نهجاً مدروساً”.
وتابع الكاتب قائلاً إنه ثبُت لاحقاً أن طاقم الأمن القومي حثّ على شنّ غارات تقليدية عوضاً عن تنفيذ أمر اغتيال الرئيس السوري.
وودورد وفي كتابه أوضح أنّ القاسم المشترك بين مصادره النافذة والمتعددة هو تنافس الدوائر المقربة من الرئيس في نسج “المكائد المتعددة للحيلولة دون وقوع كوارث نتيجة قرارات متسرعة للرئيس ترامب؛ لا سيما لإجماع فريق الأمن القومي على ضحالة مداركه وعدم تحليه بالفضول والمعرفة بالشؤون الدولية”.
وتطرق الكاتب إلى جدل مرير وقع داخل فريق الأمن القومي في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، حول مبررات التواجد العسكري الأميركي في شبه الجزيرة الكورية، واستخفاف الرئيس ترامب بالأمر متسائلاً “لماذا تنفق حكومتنا الموارد في تلك المنطقة.”
ولفت وودورد إلى أنّ وزير الدفاع أبلغ الحضور بعد انصراف الرئيس أنّ استخفاف الأخير يشير إلى “تصرفات ومدارك معرفية لطلاب في مستوى المرحلة الابتدائية.”
من الطرائف التي ساقها المؤلف في كتابه شنّ فريق الرئيس “انقلاب إداري” ولجوئه لسحب وثائق رسمية بسبل مخفية من على مكتبه للحيلولة دون توقيعه عليها.
وشدد وودورد على أنه طلب لقاء الرئيس ترامب مراراً، عبر وسطاء، لتضمين شهاداته بين دفتي الكتاب دون جدوى.
وقد بادر ترامب إلى الاتصال بمؤلف الكتاب في شهر آب/ أغسطس الماضي محذرً الأخير من الإساءة إليه؛ إلاّ أنّ وودورد ردّ على ترامب بالقول إنه شارف على الانتهاء من الكتاب وما يتضمنه “سيلتزم الصدق وقواعد التحقيق الصارمة، وقد يكون قاسياً في أحكامه”.
من جهتها، علّقت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز حول كتاب بوب وودوورد قائلة إنّ “هذا الكتاب ليس أكثر من قصص ملفقة، من قبل موظفين سابقين وناقمين، قيلت ليبدو الرئيس بمنظر سيئ”.
الميادين