اللاذقية.. تجاوزات أصحاب الشاليهات مستمرة !!

اللاذقية.. تجاوزات أصحاب الشاليهات مستمرة !!

عندما قررت عائلة «أبو أحمد» الذهاب لقضاء بضعة أيام في العطلة الصيفية في محافظة اللاذقية لم يكن في حسابها أن تكلفة تلك الرحلة ستعادل أجر عام كامل وخاصة أن حجز المكان الذي نوى أبو أحمد أن يكون نزله تم عن طريق صديق له وبالوساطة ليرضى صاحب المكتب الكائن في منطقة الكرنك في الشاطئ الأزرق أن يؤجره بمبلغ 45000 ليرة ولمدة ثلاثة أيام, وعند وصول العائلة كانت المفاجأة بأن الشاليه قد تم تأجيره لعائلة أخرى دفعت أكثر مبرراً السبب بأن «أبو أحمد» لم يدفع عربوناً رغم الوساطة التي كانت بينه وبين صاحب المكتب.
لم يكن في وسع «أبو أحمد» أن يفعل شيئاً حيال ما حدث سوى التذمر والتوعد بالقيام بتقديم شكوى خاصة أنه قد وصل للتو من محافظة دمشق ولم يعد في مقدوره العودة لتكاليف أجرة الطريق التي وضعها ولوجود عائلته برفقته, ما اضطره للوقوع تحت رحمة بقية أصحاب المكاتب ليقدموا له عروضاً تكاد تقترب من الخيال, حيث كان إيجار أقل غرفة في اليوم يصل لسعر 30 ألف ليرة وإيجار غرفتين مع خدماتها 80 ألف ليرة ليومين فلم يكن من «أبو أحمد» إلا أن يضطر للاتصال بأحد أصحابه ومكوث تلك الليلة عندهم.
في جولتنا على بقية المنطقة وجدنا شاباً ولديه المشكلة نفسها, حيث قال لنا: قام صاحب الشاليه بتأجيره لشاب آخر لأنه دفع في الليلة 40 ألفاً ولسان حاله يقول لو مرت الرقابة السياحية على تلك المنطقة المريخية لما حدث هذا, حيث وصل سعر إيجار الشاليه في عيد الأضحى مدة ثلاثة أيام إلى 100ألف ليرة وعند محاولة التفاوض, يقول صاحب المكتب: لديكم وزارة السياحة قدموا لهم شكوى, وإن دل هذا على شيء فهو يدل على ضعف تطبيق القوانين الرادعة بحق هؤلاء وإن كان سعر الشاليه لا يستحق الـ 5000 في اليوم نظراً لقدمه وعدم ترميم البعض, هذا غير الرطوبة الموجودة في أغلبها.
لم تبق الأسئلة طويلاً من دون جواب, حيث بيّن مدير سياحة اللاذقية المهندس عمار أحمد أن مديرية السياحة لا تقبل بتلك التجاوزات التي يقوم بها أصحاب المكاتب مؤكداً معالجة أي شكوى ترد من أي مواطن والقيام على الفور بإرسال الضابطة إلى المكان الذي قام المواطنون بالشكوى عليه, وأكد أحمد أن تلك التجاوزات ما كانت لتحصل بكثرة لو أن المواطن يضع ثقته الكاملة بالمديرية ويقوم بتقديم الشكوى وإن لم تعالج فمن حقه ألا يثق بمديرية السياحة, مبيناً أن الأسعار التي يتعامل بها أصحاب المكاتب هي خيالية وغير مقبولة أبداً وسيتم تسيير دوريات تابعة لمديرية السياحة لإغلاق أي مكتب يخالف القانون كما أن هناك حزمة قرارات ستكون صارمة بحق هؤلاء وأي شكوى ترد وأي مخالفة تضبطها مديرية السياحة سيكون إغلاق المكتب بالشمع الأحمر مصيره.

المصدر: تشرين