ما هي أسباب ارتفاع سكر الدم المفاجىء
تتفاوت مستويات السكر في الدم بين وقت وآخر في اليوم حتى عند الناس الأصحاء، غير أن حدوث ارتفاع مفاجئ يشكل علامة تحذير للأشخاص. يتسبب التوتر والأمراض بحدوث ارتفاع مفاجئ في سكر الدم، ويجب لو كان الشخص مصاباً بالسكري اتباع نظام غذائي أو أخذ الأدوية. تساعد معرفة السبب على ضبط سكر الدم على نحوٍ جيد وتحسين الصحة إجمالاً.
ماهو سبب الارتفاع المفاجئ لسكر الدم ؟
هناك عدد من الأمور التي تسبب ارتفاع سكر الدم المفاجىء :
– لو كان الشخص مصاباً بالسكري من النوع الأول، فيمكن أنه لم يأخذ ما يكفيه من الأنسولين قبل النوم، أو قد تكون مضخة الأنسولين لا تعمل بشكل صحيح لو كان يستخدمها.
– لو كان المريض مصاباً بالسكري من النوع الثاني، فيمكن أن لا يكون الدواء الذي يأخذه فعالاً كما يجب.
قد يكون الشخص مصاباً بالزكام أو الإنفلونزا. حيث يفرز الجسم عندما يكون الشخص مريضاً هرمونات تساعد على محاربة الجراثيم التي تهاجمه. ويمكن أن تؤثر هذه الهرمونات على قدرة الجسم في تخفيض مستوى سكر الدم.
الإجهاد والتوتر حيث يطلق الجسم عندها هرمونات الشدة التي تقلل مقدرة الأنسولين على ضبط السكر.
في حال تناول كمية كربوهيدرات أكثر من المعتاد.
في حال القيام بنشاط جسدي أقل من المعتاد، فعند ممارسة الرياضة تقوم العضلات بالتقاط السكر بسرعة أكبر، ما يقلل مستوى سكر الدم.
يمكن أن يظهر عند المريض ما نسميه بـ”ظاهرة الفجر”، والتي يمكن أن يعاني منها أي شخص حتى غير المصاب بالسكر، فظاهرة الفجر هي جزء من نظام الجسم البيولوجي الطبيعي. تبدأ مرحلة ما قبل الفجر بين الرابعة والثامنة صباحاً، فيفرز البنكرياس دفعة من الهرمونات، بما فيها الغلوكاغون والكورتيزل ويقل إفراز الأنسولين مؤقتاً. واستجابة لذلك يقوم الكبد بضخ السكر إلى مجرى الدم. عند الإصابة بالسكري لا يفرز الجسم كمية كافية من الأنسولين لمواجهة هذه الظاهرة، لذلك يستيقظ المريض وسكر دمه مرتفع.
يمكن أن يشكو الشخص مما نسميه “تأثير سوموجي” وفرط سكر الدم الارتدادي. يحدث هذا التأثير عادة نحو الساعة الثالثة صباحاً. في حال تجاهل مريض السكري وجبة العشاء الخفيفة أو أخذ أنسولين مديد التأثير، فيمكن أن ينخفض مستوى سكر الدم عنده بعد النوم بفترة. سوف يعمل الكبد عند حدوث هذا على إعادة هذه المستويات إلى الحدود الطبيعية ويطلق الغلوكوز إلى مجرى الدم. يمكن أن يفرط الكبد في هذا العمل ما يتسبب في ارتفاع سكر الدم المفاجىء كثيراً.
معلومات عن ارتفاع سكر الدم
يتراوح سكر الدم الطبيعي بين 70، 99 ميلي غرام لكل ديسيليتر بعد الصيام، أو أقل من 140 ميلي غرام لكل ديسيلتر بعد تناول الطعام بساعتين. يحدث ارتفاع سكر الدم إما عندما لا يصنع الجسم ما يكفي من الأنسولين، وإما عندما لا يستخدم الأنسولين الذي صنعه بشكل صحيح، وهذا يحدث غالباً عند الإصابة بالسكري.
يشير سكر الدم الصيامي القريب من 126 ميلي غرام لكل ديسيليتر، أو سكر دم 200 ميلي غرام لكل ديسيليتر، لارتفاع سكر الدم. تشمل مؤشرات ارتفاع سكر الدم التبول المتكرر والعطش الزائد وانخفاض الوزن والانهاك. يمكن أن يؤدي ارتفاع سكر الدم في حال تركه دون علاج للحماض الكيتوني، والذي نعرفه أيضاً باسم غيبوبة السكر، وهذا يحدث عندما يفكك الجسم الدهون لتعطي الكيتونات ليستخدمها كطاقة وتتراكم الكيتونات في الجسم.
كيف تحمي نفسك من ارتفاع سكر الدم كثيراً؟
– راقب سكر الدم عندك بانتظام. ضع هذا على رأس قائمة أولوياتك. قس سكر الدم عندك بانتظام وسجل القياسات على دفتر يوميات.
– راقب نظامك الغذائي. قد تحتاج لتقليل كمية ما تأكله. في حال كنت تناول أطعمة غنية بالسكر، مثل الدقيق الأبيض والرز الأبيض، فيمكنك الاستعاضة عنها بأطعمة فقيرة بالسكريات، مثل خبز الدقيق الكامل والرز الأسمر.
– مارس الرياضة. تساعدك الرياضة في تقليل مستوى سكر الدم لأن العضلات تستخدم عندها السكر الزائد.
– خفف التوتر. يمكنك الاستفادة من تقنيات الاسترخاء والأنشطة التي تساعدك على إزالة التوتر لاسيما قبل أن تخلد إلى النوم.
– تناول أدويتك كما وصفها طبيبك. لو كنت مريض سكر وكان سكر الدم عندك يتأرجح ليلاً، فقد يعمد الطبيب إلى تعديل جرعة الأدوية أو توقيت تناولها، أو قد يصف لك أدوية مختلفة.