ما هي حقيقة التفاهمات التركية الروسية حول ادلب ؟
نفت مصادر معارضة مقربة من الميليشيات المسلحة في ادلب صحة ما نشرته وسائل إعلام معارضة حول “التفاهمات” التي توصل إليها المفاوضون الروس والأتراك حول وضع محافظة ادلب، وقالت المصادر أن ما أشيع عنها “مجرد تخمينات” فقط في انتظار ما سيقرره رؤساء الدول الضامنة روسيا وتركيا وإيران في عاصمة الأخيرة غدا الجمعة.
وبينت المصادر لـ “الوطن أون لاين” أن الوفد العسكري والسياسي الروسي حزم حقائبه أول من أمس وغادر إلى موسكو لإطلاع الرئيس فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف على نتائج مفاوضاته مع الوفد التركي من دون الحديث عن فحوى المباحثات لوسائل الإعلام أو لمتزعمي الميليشيات المسلحة من كلا الطرفين.
وأضافت المصادر أن ما صرحت به بعض قيادات الميليشيات لوسائل إعلام معارضة عن “نقاط التوافق” التي توصل إليها الفريقان المفاوضان ما هي إلا “أفكار” ومسائل أثارتها الاستخبارات التركية حول مصير ادلب خلال اجتماعها لستة أيام مع متزعمي “جبهة النصرة”، واجهة “هيئة تحرير الشام” الإرهابية اخيراً لـ “إقناعها” بحل نفسها.
وشددت المصادر أن التعليمات للفريقين المفاوضين من قيادات البلدين كانت صارمة بعدم تسريب أي من المواضيع التي طرحت على طاولة المباحثات وجرى التوصل لـ “تفاهمات” حولها لأن البت فيها رهن باتفاق قمة طهران فقط عليها مع موافقة القيادة السورية على كل ما سينتج عنها.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت امس أن اجتماع ضم مسؤولين روساً وأتراكاً على مدار خمسة أيام انتهى وخصص لبحث تطورات مصير ادلب قبل أن تكشف قيادات في المعارضة المسلحة عن فحوى المباحثات والحلول “المقبولة” من جميع الأطراف والتي ستعرض غدا على رؤساء “ضامني أستانا”، ومنها إخلاء ادلب من التنظيمات المسلحة الإرهابية، في إشارة إلى “النصرة” و”تحرير الشام” على أن تسند المهمة إلى تركيا التي يتوجب عليها سحب السلاح الثقيل من جميع الميليشيات في ادلب وحفظ الأمن في المحافظة على أن تنتشر الشرطة العسكرية الروسية في جسر الشغور ومناطق حساسة في سهل الغاب وحماة في مقابل إشراف روسي وإيراني على المعابر وفتح طريق عام مورك حماة ومعبر باب السلامة في اعزاز ودخول مؤسسات الحكومة السورية إلى محافظة ادلب بإشراف روسي.
يأتي ذلك في ظل استدارة مواقف الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا حول ملف ادلب وصدور تصريحات لمسؤولين كبار في تلك الدول أبدت قلقها من استمرار وجود التنظيمات الإرهابية في ادلب.
ادلب- الوطن أون لاين