فيتامين أساسي لضمان سير وظائف الجسم بسلاسة.. ما هو؟
هناك سبب وجيه يدفع الأطباء إلى وصف مكمّلات الفولات للنساء خلال فترة الحمل. هذا النوع من الفيتامينات B، وتحديداً الـB9، يساعد على حماية الأطفال من العيوب التي قد تُصيب الأنبوب العصبي، أو الدماغ، أو الحبل الشوكي. لكن ماذا عن وظائفه الأخرى، ومتى يجب الاشتباه بنقص مستوياته في الجسم؟
إستناداً إلى خبراء التغذية، فإنّ الفولات، الموجود طبيعياً في بعض الأطعمة كالخضار الورقية الخضراء، غير مهمّ فقط للحوامل. إنه في الواقع أساسي لنموّ الخلايا الطبيعي، ودعم وظائفها، وتشكّل خلايا الدم الحمراء. أمّا في حال عدم كفايته في الجسم، فإنّ الخلايا تعجز عن إنتاج حمض نووي جديد، والانقسام، والتكاثر. لهذا السبب فإنّ الفيتامين B9 مهمّ جداً للنساء خلال الحمل، خصوصاً في الثلث الأول منه، حيث يتمّ انقسام الخلايا سريعاً وإنشاء الحمض النووي.
لكن بغضّ النظر عن مرحلة الحمل، يجب توفير جرعات كافية من الفولات لضمان سير وظائف الجسم بسلاسة. غير أنّ المشكلة تكمن في أنّ الجسم لا يستطيع إنتاج هذا الفيتامين بمفرده، ما يستدعي التركيز على مصادره وأخذ مكملاته الغذائية التي يحدّد الطبيب جرعتها. عندما لا يتمّ الحصول على كمية كافية من الفولات، قد يتعرّض الشخص لنقص فيه ويشكو من مجموعة أعراض غير مرغوبة.
أبرز أعراضه
وفق “National Institute of Health”، فإنّ أكبر عارض لقلّة الفيتامين B9 هو فقر الدم الضخم الأرومات (Megaloblastic Anemia)، حيث إنّ الجسم يملك عدداً قليلاً من خلايا الدم الحمراء الكبيرة غير الطبيعية. في حال نقص الفولات، يمكن لعدد خلايا الدم الحمراء أن يتقلّص لأنه يتمّ منع إنتاج الحمض النووي الصحيح.