عادل الجبير يكسر اسطوانة: على الأسد أن يرحل و يشغل اسطوانة ثانية
بعد أن دأب على مطالبة الرئيس الأسد بالرحيل في كل مؤتمر صحفي أو لقاء يجريه, غير وزير الخارجية السعودي من أسطوانة على الأسد أن يرحل, ليشغل اسطوانة جديدة تعكس تحولا في الموقف السعودي من سوريا وهي اسطوانة: استقرار سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها.
حيث أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، سعي بلاده إلى ضمان استقرار سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها، مشددا على ضرورة تسوية الأزمة السورية سياسيا.
وقال الجبير، في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء في بداية اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى الوزراء في الدورة الـ150 بمقر المنظمة في القاهرة: “إن موقف المملكة العربية السعودية واضح ومعلن للجميع، وهو استقرار سوريا ووحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها”.
وأضاف الجبير أن السعودية “عملت على توحيد موقف المعارضة السورية ليتسنى لها الجلوس على طاولة المفاوضات أمام النظام للتوصل إلى حل سياسي يضمن أمن واستقرار سوريا ووحدتها ومنع التدخل الأجنبي أو أي محاولات للتقسيم والالتزام بإعلان جنيف-1 وقرار مجلس الأمن الدولي 2254”.
واستضافت العاصمة السعودية الرياض مؤتمرين للمعارضة السورية في ديسمبر 2015 ونوفمبر 2017 أديا إلى تشكيل مجموعة تعتبر من الأمم المتحدة أساسا للوفد المعارض إلى مفاوضات جنيف حول تسوية الأزمة السورية.
وأصرت السعودية على مدار سنوات منذ اندلاع الأزمة السورية على ضرورة تغيير السلطات الحالية في دمشق بقيادة الرئيس، بشار الأسد.
لكن المملكة أكدت مرارا في الفترة الماضية وعلى لسان ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، أن الأسد “باق ولن يرحل الآن” دون حرب لا يريدها أحد، إلا أنها تشدد بإصرار على ضرورة سحب كل القوات الإيرانية من أراضي سوريا.
بدورها، اتهمت السلطات السورية بصورة متكررة السعودية بدعم الإرهاب في البلاد، لكن خلال مقابلته الأخيرة مع “RT” قال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، إن دمشق سمعت “لغة جديدة من الموقف السعودي” ولمست تغييرا فيه ظهر خلال اللقاء بين وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره السعودي، عادل الجبير، وهذا أمر مرحب به.
الصدر: RT