الإثنين , ديسمبر 23 2024
شام تايمز

Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

معبر الخلاص يشعل جذوة الندم الأردنية تجاه سورية

شام تايمز

معبر الخلاص يشعل جذوة الندم الأردنية تجاه سورية

شام تايمز

ليست مطالبة.. بل إلحاح أبداه رجال أعمال أردنيون، بخصوص إعادة فتح معبر نصيب الحدودي – السوري- مع الأردن، والذي تحرر بقوّة السلاح وليس بـ “تبويس اللحى” منذ بضعة أشهر قليلة.

شام تايمز

إذاً كان “حصار سورية” الذي باركته السلطات الأردنية، كان حصاراً للأردن بالدرجة الأولى، لكن أحد هناك لم يعترض أو يصرّح أو ينبس ببنت شفة ولو بتعليق منصف، ماخلا بعض الأصوات التي لا تسمع عادة في هذه المحميّة السعودية، وهاهو “الشقيق اللدود” يعلن الاستسلام فعلاً أمام ضغط الحالة الاقتصادية التي يعصف بها الشلل، و تجري التطلعات الرسمية والشعبية هناك باتجاه معبر نصيب، كنافذة خلاص من البصمات السوداء التي تركتها الممارسات السياسية الرخوة والمائعة التي يشكلها ويلهو بها السعودي بتوقيع العاهل الأردني.

بالعموم يبدو القرار أبعد من مجرد اقتصادي، فثمة اعتبارات سياسية تفرض نفسها بقسوة في التعاطي مع الجار الذي أتخمنا بقطعان المسلّحين والإرهابيين الوافدين لتدمير سورية بما فيها المعبر الذي يلح “الأشقاء” بالمطالبة بإعادته اليوم..ونذكر جميعاً “غرفة موك” التي كانت بؤرة إنتاج الشياطين في الداخل السوري.

الغريب أن الأردنيين يطلبون فتح المعبر باتجاه سورية ولديهم معابر مع السعودي الذي عبث بهم لسنوات، واستثمرهم شرّ استثمار…ليبقى السؤال هنا لماذا لا يتنفّس الأردنيون بالرئة السعودية، بدلاً من الرئة السورية التي أتلفوها بكثافة أدخنة نيرانهم على مدى سبع سنوات متواصلة.

على كل حال ..هي سياسة اللعب على الحبال التي باتت أردنيّة المنشأ في هذا العالم، منذ زمن الملك حسين ” المستر بيف” والكل يعرف القصة ومن لم يسمع بهذا الاسم يكفي أن يضعه على محرّك البحث وسيعرف الحقائق الصادمة.

نعود إلى معبر نصيب..فقد بينت وزارة النقل أن الاوتستراد الدولي بين دمشق والحدود الأردنية تمت إعادة تأهيله بالكامل بعد إزالة الأنقاض ومخلفات الحرب وتأهيل الجسور التي تم تدميرها خلال المعارك، إضافة لتجهيز المنصفات البيتونية ليكون الطريق جاهزاً وأمناً لعبور الشاحنات عبر هذا الشريان الحيوي الهام لسورية والأردن والدول المجاورة.

ووفقاً لصحيفة الوطن أكدت الوزارة أنه تم إنجاز كافة الإجراءات الناظمة لحركة الترانزيت والشحن ونقل البضائع بين المعابر السورية ومعبر نصيب الحدودي.

تبقى العبرة الاقتصادية في المصالح، فالاقتصاد يتعامل بلفة البراغماتية والمنفعة، ونظن أن مفهوم التضحية لم يعد له مجال للصرف في أسواق السياسة هذه الأيام، فطالما كانت سورية جمعية خيرية لـ”الأشقاء” العرب، لكن يجب أن يكون ما قبل الحرب ليس كما بعدها.

شام تايمز
شام تايمز