الجيش يواصل حشوده بريف حلب وهذا ما حققه بريفي حماة و ادلب..
اطلع نائب القائد العام للجيش وزير الدفاع، العماد، علي عبد اللـه أيوب، أمس، على طبيعة الاستعدادات اللازمة لضمان خوض العمليات القتالية اللاحقة لإنهاء وجود أي تنظيم إرهابي على الأراضي السورية، وذلك خلال زيارة ميدانية لبعض التشكيلات المقاتلة العاملة في أرياف حماة وإدلب واللاذقية، والتي قضت على العديد من الإرهابيين في تلك الأرياف.
وبتوجيه من الرئيس الأسد، القائد العام للجيش والقوات المسلحة، الفريق، بشار الأسد، قام العماد أيوب، بزيارة ميدانية لبعض التشكيلات المقاتلة العاملة في أرياف حماة وإدلب واللاذقية، التقى خلالها المقاتلين في مواقعهم، ونقل لهم محبة الرئيس الأسد وتمنياته لهم بدوام النجاح والتوفيق في تنفيذ مهامهم الوطنية المقدسة، بحسب ما ذكرت وكالة «سانا».
والتقى أيوب قادة القوات العاملة على خطوط التماس مع التنظيمات الإرهابية، واستمع منهم إلى طبيعة الإجراءات والتدابير التي تتخذها القوات لتعزيز جاهزيتها القتالية والمحافظة عليها في أعلى درجاتها، والاستعدادات اللازمة لضمان خوض العمليات القتالية اللاحقة لإنهاء وجود أي تنظيم إرهابي على الأراضي السورية.
والتقى وزير الدفاع أثناء جولته الميدانية المقاتلين، وأثنى على شجاعتهم وروحهم المعنوية العالية، وعبر عن اعتزاز القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة ببطولاتهم وتمنى لهم المزيد من النجاح في تنفيذ مهامهم.
واطلع العماد أيوب من القادة الميدانيين على الإجراءات والتجهيزات التي يتم اتخاذها لتهيئة ما يلزم لتنفيذ أي مهمة تطلب بكفاءة عالية تضمن النصر في جميع المعارك والمواجهات المحتملة، وزودهم بتوجيهاته لمتابعة المهام المقبلة.
بدورهم، أكد المقاتلون أنهم سيبذلون كل غالٍ ونفيس في سبيل إعادة الأمن والاستقرار إلى كل شبر من أرض الوطن، وأنهم سيبقون الجند الأوفياء المخلصين لعقيدتهم الوطنية وواجباتهم العسكرية لتحقيق النصر على الإرهاب.
زيارة أيوب جاءت في وقت كان فيه الجيش يواصل استهداف مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والميليشيات المتحالفة معه في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي الشرقي، حيث أردى العديد من الإرهابيين وأصاب آخرين إصابات بالغة ودمر لهم عتادهم الحربي.
وبيّن مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي أغار على تحركات لمجموعات إرهابية من «النصرة» و«الحزب التركستاني» كانت تفخخ المنازل والمرافق العامة في قرية الحويز غرب حماة، ما أدى إلى مقتل العديد منهم وجرح آخرين.
كما دك الجيش بالمدفعية الثقيلة تحركات للإرهابيين في كفر نبودة والجنابرة بريف حماة الشمالي ما أدى إلى مقتل العديد منهم وإصابة آخرين إصابات بالغة وتدمير عتادهم الحربي، وعرف من الإرهابيين القتلى في الجنابرة المدعو محمد تيناوي الملقب بـ«أبو عمر الدمشقي».
في الغضون، استهدف الجيش ميليشيا «كتائب العزة» على أطراف بلدة حصرايا بريف حماة الشمالي أيضاً وأردى العديد من أفرادها صرعى وجرحى وعرف من الإرهابيين القتلى خالد محمد المحمود.
وأما في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، فأكد المصدر أن الجيش استهدف بصليات نارية كثيفة الإرهابيين في بلدة الخوين وهو ما أدى إلى مقتل العديد منهم أيضاً.
وكشف المصدر ذاته لـ«الوطن»، أن رتلاً للإرهابيين مؤلفاً من دبابات وآليات وسيارات بيك آب قد انسحب من ريف حماة الشمالي باتجاه إدلب.
إلى ذلك، أكدت صفحات معارضة على مواقع التواصل الاجتماعي، أن رتلاً عسكرياً تركياً مؤلفاً من عدة آليات عسكرية ثقيلة دخل من معبر كفر لوسين الحدودي باتجاه محافظة إدلب ونقاط المراقبة التي أنشأها جيش الاحتلال التركي هناك.
ووفق المصادر، فإن تعزيزات عسكرية تركية تضم آلياتٍ عسكرية، وصلت إلى نقطة المراقبة التي أنشأتها تركيا بذريعة تطبيق اتفاق «خفيض التصعيد»، قرب قرية اشتبرق جنوب مدينة جسر الشغور بريف إدلب الجنوبي الغربي، كما وصلت تعزيزات مشابهة إلى نقطة المراقبة التركية، قرب قرية شير مغار بريف حماة الشمالي الغربي. وعلى جبهة حلب، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الجيش والقوات الرديفة له واصلت تحشيدها في القطاعين الشمالي والشمالي الشرقي من ريف حلب، حيث مناطق التماس مع الميليشيات المسلحة المدعومة من تركيا، لـ«البدء بعملية عسكرية في المنطقة»، إذ بدأت هذه التحشيدات منذ مطلع شهر أيلول الجاري، تزامناً مع تحركات لجيش الاحتلال التركي ومرتزقته في المنطقة.
الوطن