وول ستريت جورنال تكشف عن الإجراءات التي تتخذها واشنطن لمنع الهجوم على إدلب
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلاً عن مسؤول أمريكي كبير في إدارة (ترامب) إن الولايات المتحدة قد تلجأ إلى فرض عقوبات على الشركة الروسية العملاقة سوخي المصنعة للطائرات في حال تم الربط بين طائراتها وبين الهجمات الكيماوية في سوريا وذلك ضمن تحذير جديد أطلقته الولايات المتحدة في محاولة منها لإيقاف أي هجوم جديد يشنه الجيش السوري..
ويأتي التحذير الذي أطلقه نائب رئيس الخزانة الأمريكية (مارشال بلينغسليا) في الوقت الذي أعرب فيه مسؤولون أمنيون في الولايات المتحدة عن قلقهم من أن يستخدم الجيش السوري حليف موسكو، الأسلحة الكيماوية في إدلب.
وكان (بلينغسليا) والذي طرح عليه سؤال من قبل المشرعين الأمريكيين فيما إذا كانت إدارة (ترامب) ستدرج الشركة الروسية على قائمة العقوبات لأنها سمحت باستخدام إحدى طائراتها في هجوم عام 2017، قد رد على نحو لم يقم به معظم مسؤولين وزارة الخزانة من قبل، حيث سمى الشركة باسمها قبل حتى إصدار قرار العقوبات.
وقال (بلينغسليا) “نحن قلقون للغاية من أن طائرتهم ربما تكون قد استخدمت في هجمات بالأسلحة الكيماوية على أناس أبرياء في سوريا، فإذا ثبت ذلك بالفعل، فإن هذا غير مقبول”.
وتشير الصحيفة إلى أن سوخوي وكذلك المسؤولون في السفارة الروسية لم يستجيبوا لطلب التعليق على الموضوع.
وكان مسؤول رفيع المستوى في البنتاغون قد قال العام الماضي إن طائرة سوخوي -22 قد استخدمت لإيصال أسلحة كيميائية إلى بلدة تسيطر عليها المعارضة في نيسان 2017 مما أسفر عن مقتل ما يقارب من خمسة أشخاص بحسب المزاعم الامريكية.
وتشير الصحيفة إلى وجود قلق لدى المسؤولين الأمريكيين من احتمال وقوع هجوم كيماوي آخر مع اقتراب قوات الجيش السوري والقوات الروسية من آخر معاقل المسلحين في إدلب، الأمر الذي دفعهم لتكثيف الضغط على موسكو وسوريا.
وأكد (بلينغسليا) إن الإدارة من الممكن أن تتخذ إجراءاً عقابياً “إذا تم إطلاق أسلحة كيماوية على أناس أبرياء في سوريا”.
توسيع دائرة العقوبات
وتقوم حالياً إدارة (ترامب) مدفوعة بضغط من الكونغرس، بتشديد حملة فرض عقوبات واسعة على الدور الذي لعبته روسيا في الحرب السورية والأوكرانية، وبسبب تدخلها في الانتخابات الأمريكية حسب مزاعمهم، وقيامها بهجمات إلكترونية على البنية التحتية الأمريكية واستخدام موسكو لعامل الأعصاب المحظور ضد الجاسوس الروسي السابق في بريطانيا.
وكانت سوخوي قد أدرجت في أواخر العام الماضي في قائمة وزارة الخارجية للشركات التي تعمل في قطاعات الدفاع والاستخبارات الروسية.
وفي حين يحظر على البنوك والمستثمرين والأفراد القيام بصفقات كبرى مع تلك الشركات في حال رغبوا باستخدام النظام المالي الأمريكي وتجنب العقوبات، إلا أنه لم تخضع كل الشركات للعقوبات.
وتشير الصحيفة إلى المشاكل التي من الممكن أن تواجهها سوخوي في حال تم أضافتها على لوائح العقوبات أو إضافة أي من فروعها، الأمر الذي سيؤدي إلى عزلها عن المقرضين الغربيين والتسبب في تعقيدات كبيرة للصفقات التي تقوم بها في جميع أنحاء العالم.
كما من الممكن أن تؤدي العقوبات إلى قطع العلاقات الدولية المهمة مع سلسلة من شركات التوريد التي تقوم بعمليات ببيع أو شراء منتجات وخدمات سوخوي.
كما تعد صفقة سوخوي والتي تبلغ قيمتها مليار دولار لبيع طائرات ركاب لإيران، انتهاك للعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على الإدارة الأمريكية لمعاقبة الشركة الروسية.
وأكد (بيلينغسليا) إن هذه الصفقات يجري مراقبتها عن كثب من قبل مسؤولي الخزانة الأمريكية.
يمكنكم قراءة تقرير المجلة الامريكية من ( هنا )
وكالات