العملية العسكرية في إدلب ستبدأ في نوفمبر
تحت هذا العنوان كتب فلاديمير موخين، المعلق السياسي لصحيفة نيزافيسيمايا غازيتا حول استمرار محاربة موسكو ودمشق للإرهابيين في سوريا، يهدد بالتطور إلى حرب مع إسرائيل والتحالف الأمريكي.
جاء في المقال: إن الاتفاق الروسي التركي بشان إدلب، الذي اعلنه الكرملين على لسان دميتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس بوتين، بالكاد يمكن اعتباره نهائيا. لأنه ليس من مصلحة الرئيسين بوتين وأردوغان بقاء مجموعات إرهابية مثل “دولة الخلافة” أو “جبهة النصرة” في شمال سوريا. لذلك فإن الخبراء واثقين من أنه بعد إنشاء منطقة معزولة حول إدلب، سيتم القضاء على الإرهابيين من قبل القوات السورية والتركية بمساعدة روسيا.
استنادا إلى هذا يمكن اعتبار الاتفاق الروسي- التركي بأنه اتفاق مرحلي مؤقت. وحسب محللي صحيفة نيويورك تايمز، يبدو أن بيان الرئيسين الروسي والتركي اللذين يدعمان طرفين متحاربين في سوريا، هو تأجيل لهجوم قوات الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه بما فيهم روسيا وإيران على إدلب.
أما كريم هاس، الخبير في شؤون السياسة الأوراسية، المحلل السياسي لمركز المنظمة الدولية للدراسات الاستراتيجية فيقول “بإمكان تركيا منع بداية الهجوم على إدلب لغاية شهر نوفمبر”. ووفقا له، حينها يمكن توقع تدهور حاد في العلاقات بين أنقرة وواشنطن، لأن تركيا تستورد 45% من احتياجاتها النفطية من إيران، أي أنها لن تساند فرض العقوبات على إيران، وتتصرف بالضد من الولايات المتحدة التي تريد الحفاظ على الإرهابيين في إدلب.
كما أن تركيا ستدعم موقف موسكو العسكري بشأن إدلب، لأن تأخير العملية العسكرية يهدد تركيا نفسها، حيث يمكن للمجموعات الإرهابية التوغل في مناطق نفوذها. بحسب كريم هاس.
استنادا إلى هذا ستنطلق العملية العسكرية للقضاء على الإرهابيين في المستقبل القريب. وهناك احتمال كبير أن تنظف سوريا تماما من الإرهابيين. وهذا بالطبع سيكون انتصارا لموسكو. ولكن هناك أسباب عديدة للقول إن معارضيها في الشرق الأوسط سيتدخلون لمنعها. أي ليس مستبعدا أن تتطور الحرب بين الرئيس السوري والإرهابيين قريبا إلى حرب مع لاعبين أكبر وزنا. إن اهتمام موسكو بعمليات السلام، جعلها لا تنتبه للتهديدات الخطرة من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل. لقد انتهك البلدان الاتفاقيات معها بشأن أمن العسكريين الروس، وكان آخرها إسقاط طائرة الاستطلاع الروسية “إيل -20” ومقتل 15 عسكريا روسيا. وفور ذلك اتصل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بنظيره الإسرائيلي وأبلغه بأن روسيا تحتفظ بحقها في الانتقام لإسقاط الطائرة ومقتل طاقمها. لكنه لم يكشف كيف سيتم ذلك.
وحسب رأي الفريق أول ليونيد إيفاشوف الرئيس السابق لمديرية التعاون العسكري الدولي في وزارة الدفاع، قد تسقط روسيا أي طائرة حربية إسرائيلية تخترق الأجواء السورية، أو قد تزود حزب الله اللبناني، الذي تعتبره إسرائيل إرهابيا، بأسلحة دفاعية. ويضيف أن على روسيا رفع كفاءة الخبراء السوريين والبدء بتزويد الجيش السوري بمضادات جوية حديثة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة – روسيا اليوم