الكرملين: الأسد لم يهاتف بوتين بعد حادث طائرتنا في سوريا
نفى الكرملين أن يكون الرئيس السوري بشار الأسد قد هاتف نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عقب حادث إسقاط الدفاعات السورية خطأ طائرة “إيل 20” الروسية لدى تصديها لغارة إسرائيلية.
وأشار متحدث الكرملين دميتري بيسكوف، إلى أن دمشق أصدرت بيانا رسميا بهذا الصدد.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت دمشق قد قدمت لموسكو بياناتها حول أداء العسكريين السوريين فيما يتعلق بالحادث، قال إنه ليس على علم بذلك، وأضاف: “من الأفضل الاستيضاح لدى وزارة الدفاع الروسية”.
وبحسب الرواية الروسية فقد أسقطت الدفاعات الجوية السورية ليلة أمس الأول طائرة استطلاع روسية من نوع “إيل 20” بالخطأ، لدى تصديها لأربع مقاتلات إسرائيلية “إف-16” أغارت على مواقع في اللاذقية.
المقاتلات الإسرائيلية تسترت بالطائرة الروسية وهي متجهة للهبوط في قاعدة حميميم، مما أدى إلى إصابة “إيل 20” بصاروخ سوري وتحطمها ومقتل 15 عسكريا روسيا كانوا على متنها.
فيما شككت جريدة “سفوبودنايا بريسا” (الصحافة الحرة) بهذه الرواية وقالت إن خبراء يشككون بأن الدفاع الجوي السوري هو الذي أسقط طائرة “إيل-20”.
حيث يُفترض أن تحتوي منظومة الدفاع الجوي “إس-200” التي أطلقت صواريخ اعتراضية على الطائرات الإسرائيلية المغيرة ويُعتقد أن أحدها أصاب الطائرة الروسية، يفترض أن تحتوي هذه المنظومة على نظام تمييز “الصديق” من “العدو”. ولماذا — يقول الخبير ميخائيل ألكسندروف من مجموعة البحوث العسكرية السياسية التابعة لمعهد العلاقات الدولية بموسكو — لم يمنع نظام التمييز توجّه الصاروخ نحو الطائرة الروسية… لذا من المرجح أن تكون الطائرات الإسرائيلية هي التي أسقطت طائرة “إيل-20”.
عدا عن أن وزارة الدفاع السورية و رغم مرور حوالي 4 ساعة على الحادث لم تقر بأن الصاروخ الذي أسقط الطائرة الروسية كان صاروخا سوريا.أصاب الطائرة بالخطأ, لتجنب حرج تصعيد لا ترغب به مع إسرائيل, خصوصا أمام الرأي العام الروسي فيما لو أن الصاروخ الذي أسقط الطائرة كان صاروخا اسرائيليا.
عدا عن أن وزارة الدفاع السورية و رغم مرور حوالي 48 ساعة على الحادث لم تقر بأن الصاروخ الذي أسقط الطائرة الروسية كان صاروخا سوريا.
المصدر: وكالات