مدير في المحافظة يكشف عن المشهد الجديد لمدينة دمشق
أكد مدير الإشراف في محافظة دمشق المهندس علي الحلباوي ، ان الاستراتيجية الجديدة للمحافظة لمعالجة حجم الانقاض الكبير الذي خلفته الممارسات الارهابية للتنظيمات المسلحة تعتمد على ادارة الموارد المتاحة بالهندسة القيمية كمنهجية توفر حلولا استثنائية للتعامل مع حجم الدمار الكبير، عن طريق توفير توازن مدروس في خفض التكلفة واختصار الجدول الزمني والاستفادة من الانقاض في اعادة تشكيل مرافق المدينة من خلال حلول ابداعية او مايسمى «التفكير خارج الصندوق».
واشار المهندس الحلباوي انه واعتمادا على هذه المنهجية قامت المحافظة بالتعاطي مع جميع محاور مداخل دمشق كمحور متكامل بجميع اعمالها والانقاض التي تحتويها ،حيث يجري حاليا اعادة رسم ملامح العاصمة العريقة ضمن رؤية تنظيمية وتخطيطية مستقبلية جديدة من خلال الاستثمار الامثل والفعال لجميع الادوات والموارد المتاحة بماقيها الانقاض الموجودة داخل المدينة بالكامل والتي تم المباشرة في استخدامها لعدة اغراض كإعادة تشكيل حدائق المداخل والمسطحات الخضراء بالكامل واعادة تأسيس الطرقات اوالاتوسترادات التي قامت المجموعات الارهابية بتخريبها .
ولفت مدير الاشراف الى ان محافظة دمشق بدأت بإعادة ترتيب بيتها الداخلي ودراسة الاولويات حسب الضرورة والاهمية حيث باشرت على سبيل المثال بعملية التقييم الانشائي لجسري فكتوريا والثورة ،وهما اقدم جسرين في العاصمة فتم الكشف عن الاساسات والركائز وتبين ضرورة القيام بأعمال الصيانة التدعيمية التي انتهت منذ فترة وضرورة تزويد جسر فكتوريا بمنظومة فواصل تمدد عرضانية بين بلاطات الجسر لامتصاص ظاهرة التمدد والتقلص من جهة ولمنع تسرب مياه الامطار من على سطح الجسر الى الركائز والاساس .
كما باشرت بتأهيل مداخل المدينة حيث تمت المباشرة عبر أربعة محاور هي محور أوتوستراد دمشق وحمص من عقدة القابون وحتى البانوراما، ومحور أوتوستراد دمشق وحمص من البانوراما وحتى طريق مطار دمشق الدولي،ومحور شارع فارس الخوري، ومحور أوتوستراد دمشق درعا الدولي الجديد والقديم، إضافةً إلى تأهيل كراج انطلاق الشمال -الهوب هوب-، وكراج وصول البولمان.
وبين الحلباوي أن تكاليف العمل في هذه المشاريع وفق الدراسة الأولية للمدخل الشمالي تبلغ اكثر من 6مليارات ليرة، وللجنوبي 7.5 مليارات ليرة ولشارع فارس الخوري 650 مليون ليرة ، لافتاً إلى أنه تم تخصيص 5 مليارات ليرة حتى الآن اضافة إلى أنه يجري العمل على إعادة تأهيل المدخل الغربي منذ عدة سنوات، وأدت ظروف الازمة إلى تأخير في بعض بنود الأعمال التي تسارعت في الفترة الأخيرة، حيث جرى على هذا الصعيد توسيع أوتوستراد السومرية باتجاه أوتوستراد المزة، وإعادة تأهيل العقدة 12 من قصر الشعب باتجاه السومرية والمزة، كما يتم العمل على إعادة تأهيل شبكات البنى التحتية كافة التي تمر بالعقدتين، وإعادة تأهيل المسطحات الخضراء حول العقدتين بمساحة نحو 175 دونماً، وتأهيل محطة معالجة مياه الصرف الصحي في السومرية التي تروي هذه المساحةات من جهة اخرى.
وفي اطار الاولويات لإعادة اعمار المدينة ايضا للمناطق التي خربها الارهاب باشرت المحافظة بإعداد الدراسات التنظيمية لمنطقتي جوبر والقابون لإعلانهما منطقتين تنظيميتين حسب القانون رقم 10 لعام 2018، إذ تجري جميع أعمال تأهيل مداخل المدينة التي تمت المباشرة بها، بالتنسيق الكامل مع الجهة الدارسة تنظيمياً، بحيث تكون كل الأعمال التي تتم حالياً والتي ستتم مستقبلاً، خطوات مدروسة ضمن خطة واضحة الأهداف، وصولاً إلى اللوحة المرسومة تنظيمياً لمدينة دمشق.
الثورة