جلدك سيعزف الموسيقى!

جلدك سيعزف الموسيقى!

الأرجح أنه تطوّر يهم الأجيال الشابة التي تقبل على نقش الوشم والـ «تاتو» على جلدها، أحياناً في إحياء لعادة الوشم القديمة، وأحياناً أخرى تقليداً لسلوكات منتشرة عالمياً، وتروج بسرعة بفضل الشبكات الإلكترونية، وربما أيضاً في تقليد لتلك الأجساد الموشومة (لاعبي كرة القدم، العارضات، الممثلات…) التي ينشر صورها البث الفضائي المتلفز وغيرها.

ومع تذكر المثل القائل «ما حك جلدك مثل ظفرك»، وغيّره ليصبح «ما يطرب أذنك غير جلدك»! وقبل أن تقرّب يدك إلى أذنك لتستمع، عليك أن تزرع فيه تلك المجموعة المبتكرة من الأدوات الرقمية السمعية التي توصل إليها علماء أميركيون أخيراً، وخصصت مجلة «ساينس» تقريراً عنها. وتتألف من ألياف ذكية قابلة للانثناء والمط، مع الاحتفاظ بالقدرة على نقل الكهرباء وتحمّل الحرارة. وعند زرعها في الجلد، تكون لها هيئة الوشم «تاتو»، لكنه وشم رقمي ذكي، مبرمج للتعامل مع موجات الصوت.

ويحتوي ذلك «التاتو» الغرائبي على نوعين من الأدوات الإلكترونية. يقدر النوع الأول على التقاط موجات لاسلكية من الموسيقى، ويحولها إلى تموجّات تستطيع الأذن سماعها. إذا كنت تعاني من ضعف السمع، يمكن وضع «التاتو» على جلد الأذن، فتسمع الموسيقى مباشرة فيها.

تعمل المجموعة الثانية من أدوات الـ «تاتو» الذكي كمكبر إلكتروني للصوت. إنها تلتقط كلماتك في اللحظة التي تتحرك فيها حبالك الصوتية! ثم تحوّلها إلى إشارات إلكترونية لاسلكية، قبل أن تبثها إلى الخليوي أو الكومبيوتر أو الـ «لاب توب» وغيرها. إذا كانت تلك الأجهزة مشفرة بالصوت، فإنها ستفتح وتشتغل عند وصول الموجات التي يرسلها الـ «تاتو» الجلدي الذكي.